أخبار

ساسة موريتانيا : بين رحلة الصيف والشتاء

بالامس يحي ولد محمد الواقف واليوم صار ابراهيما وربما بعد غد بيجل ….

ويثير تهافت هذه الاحزاب الى الانضمام لركب الاغلبية الحاكمة تساؤلات كثيرة .

فالدوافع والمبررات المثالية التي صاغها حزب ابراهيما صار بعد انضمامه للاغلبية ومن قبله حزب عادل ….ليست مقنعة لاي احد وليست بالتاكيد هي الدوافع الحقيقية في نظر الكثيرين.

وحسب راي البعض فان وضع هذا الحزب الضعيف في جبهة المعارضة وتاثيره الهزيل جعل قادته يشعرون بالامتعاض والدونية ازاء احزاب وزعامات سياسية حققت قدرا كبيرا من التاثير.

والسيد صار ابراهيما وحزبه قد فقدا قدرا كبيرا من المصداقية والزخم فتوجه النظام الحاكم ورئيسه نحو تعزيز الوئام والسلم الوطني واصراره على اغلاق ملفات الارث الانساني واعتذاره للزنوج الموريتانيين عن بعض اخطاء الماضي وفتحه الباب امام بعض اللاجئين الموريتانيين في السنغال ومالي.

كل هذه العوامل سحبت البساط من تحت اقدام صار ابراهيم وحزبه وافرغت خطابه الراديكالي من محتواه
ففرص المساوات بين كل ابناء الوطن وقومياته وشرائحه لم تكن يوما باحسن حال مما هي عليه اليوم عند كثير من الزنوج الموريتانيين وهذا ما يؤكد دائما القيادي الزنجي كان حاميدو بابا .

فماذا بقي اذا لصار ابراهيما ليعزف عليه من اوتار حساسة طالما افرط في العزف عليها حتى بدى النشاز والتطرف سمة بارزة في خطابه ملها انصاره و عافها الأعداء.

يبدو ان ابراهيما قد اقتنع اخيرا بان يخطب ود الاغلبية والنظام لكي يحقق بعض المصالح المادية والمعنوية ليأجل افلاسه المحتم عله يظفر بكرسي شاغر في حكومة اسالت لعاب الكثرين .

ويستخلص من كل ماسبق من انضمامات الى ركب الاغلبية ان نظام ولد عبد العزيز قد نجح في احتواء جزء من المشهد السياسي العام .

و بامكانه ان يتجاهل او ان ياجل منح أي مقابل لهذه الانضمامات التي لايملك اصحابها الكثير من الاوراق الضاغطة ترغم النظام على مكافأتها.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button