‘بن على‘يتابع الإعلام ويستعد لتوجيه خطاب إلى العالم ..والسعودية ترفض
اكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريحات نشرت الاربعاء ان المملكة تستضيف الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي احتراما للاعراف العربية، لكن شرط عدم ممارسته اي نشاط في تونس انطلاقا من المملكة.
ونقلت وكالة ‘سبق ‘ الالكترونية السعودية عن مقرب يرافق الرئيس التونسي المخلوع ، أن بن على ، سيخرج قريباً للإعلام، وهو يتابع ما يُنشر ويُذاع.
واكد الامير سعود انه لا يمكن لاستضافة بن علي “ان تؤدي الى اي نوع من العمل من ارض المملكة في تونس، فبالتالي هناك شروط لبقاء المستجير، وهناك ضوابط لهذا الشيء”.
وكانت وكالة ‘سبق‘ قد نشرت اليوم حوارا قصيرا ، مع أحد مرافقي الرئيس التونسي المخلوع ، كشف فيه جانبا من خفايا عملية فرار بن على ، وما ينوى فعله خلال الأيام القادمة خلال وجوده فى السعودية ‘‘أنباء انفو‘‘ تعيد نشر الحوار لما تضمنه من إضافات مهمة :
– *يتبادر إلى الأذهان: لماذا غادر زين العابدين تونس؟ وكيف؟
– يا سيدي، الرئيس ابن علي غادر البلاد بعدما غدر به الجيش؛ ففي يوم الجمعة حوصر القصر الرئاسي من قِبل وحدات وقادة للجيش؛ للإطاحة بزين العابدين مطالبين بتنحيه عن الرئاسة؛ فخُيّر ابن علي بين أمرَيْن، أحلاهما مُرّ: إمّا الرحيل والمغادرة، وإلاّ الإطاحة به وقتله؛ فاختار أن يرحل عن تونس للمصلحة الخاصة والعامة بشكل مؤقت. وأما عن كيف رحل؟ فقد غادر تونس الخامسة مساء الجمعة بحماية خاصة من ضباط الأمن الرئاسي، وبمتابعة ليبية، وحراسة فرنسية سهّلت له ركوب الطائرة.
*عفواً.. هل استقل الرئيس الطائرة الرئاسية أم طائرة أخرى؟
– لا، الرئيس استقل طائرة خاصة تابعة للطيران التونسي، ولم يكن بمقدوره الذهاب على الطائرة الرئاسية؛ لضيق الوقت، ومفاجأة الرحلة.
*هل حدّد الرئيس زين العابدين بن علي الوجهة التي سيغادر إليها قبل مغادرته تونس؟
– لا، لم يحددها إلا بعد ركوبه، ولا صحة لعزمه الذهاب إلى فرنسا، ولم يكن ينوي ذلك، ولكن عرض عليه القذافي استضافته بليبيا، ولكنه فضّل أن يكون بعيداً عن المغرب العربي. وقد أجرى اتصالاً بمسؤول سعودي؛ فأبدى القبول والترحيب به. وأما تحليق طائرته في أجواء مالطا فكان لرغبة طاقم الطائرة في تزويد طائرته بالوقود الكافي لمواصلة الرحلة، ولا نية للرئيس بالإقامة في مالطا.
*أنت مُقرّب من الرئيس زين العابدين بن علي، فكيف هي اللحظات التي قضاها في سماء العالم مُحلّقاً؟
– لقد كانت رحلة مرهقة، ولقد بدا على الرئيس ابن علي الإعياء وملامح الإرهاق، ولا تفاصيل أكثر بشأن سؤالك.
*هل طلب الرئيس زين العابدين بن علي من دول خليجية استضافته؟
– نعم، ولم تستجب إلا المملكة السعودية، والأخرى اعتذرت.
*هل لا يزال زين العابدين بن علي رئيساً لدولة تونس بعد مغادرته البلاد؟
– ابن علي غادر البلاد، ولم يعد رئيساً للبلاد – بحسب الدستور – بعدما أطاح به الجيش، ولا نية لديه للرجوع إلى تونس، وقد أعلن سابقاً أنه لن يترشح لولاية أخرى.
*قالت وسائل الإعلام إن الرئيس زين العابدين بن علي قام بأداء العمرة ليلاً؛ خوفاً من أضواء الإعلام الذي يبحث عنه هذه الأيام؟
– نعم، الرئيس وعائلته قاموا بأداء العمرة والطواف بالكعبة المشرفة، ويعتزم زيارة المسجد النبوي قريباً، وإنني أقول لك إن الرئيس سيخرج قريباً للإعلام، وهو يتابع ما يُنشر ويُذاع.
* هناك مَنْ قال إن زين العابدين يعيش سن الشيخوخة، ويعاني أمراضاً فتاكة، فهل ما ذُكر صحيح؟
– أود أن أخبر الجميع بأن الرئيس بحالة صحة جيدة، وهو يتابع مجريات الأحداث اليومية، ولا صحة لمرضه.
* الرئيس زين العابدين بن علي أجرى اتصالاً يوم السبت مع الرئيس الليبي معمر القذافي؛ فهل لديك معلومات حول دقائق الاتصال؟ وهل أجرى اتصالات أخرى مع رؤساء دول أخرى؟
– نعم، كان اتصالاً أخوياً، جرى فيه بحث الأزمة، وقد قام ابن علي بالإيعاز إلى القذافي بتهدئة الشعب، وذلك في خطاب وجهه بعد ذلك للتونسيين، ودار حديث بينهما بشأن أقارب الرئيس ابن علي، وقد تلقى ابن علي كذلك اتصالاً من الرئيس المصري حسني مبارك، اطمأن خلاله على سلامته.
*أخيراً.. ما الذي ينوي أن يعمله زين العابدين بن علي في قادم الأيام؟
– الرئيس سيتفرغ لحياته الأسرية والعائلية بعيداً عن تونس، ولا رجعة له إلى تونس، وهو يتابع مجريات التغيرات في بلاده.
– أنباء انفو – وكالات