كيف نجحت شركة المياه الموريتانية فى معالجة تسرب مياه الأنابيب فى انواكشوط؟
أنباء انفو- كشفت الشركة الوطنية للمياه فى موريتانيا(Snde) سر النجاح فى توقيف تسريب المياه من الأنابيب التى أدت أحيانا إلى قطع بعض الطرقات وسط العاصمة انواكشوط وقد تحولت فى بعض المواقع إلى برك تفوح منها الروائح الكريهة .
و أكد المدير العام للشركة محمد الأمين ولد البنيه، إن تلك الأنابيب تمت معالجلة أغلبها و تناقصت التسريبات بشكل كبير في نواكشوط.
وقال ولد البنية فى حديث لوكالة الأنباء الموريتانية نشر الثلاثاء ، إن من أهم العوامل التي ساعدت في التغلب على تلك التسريبات تطور وسائل الفرق التي تم تزويدها بمعدات حديثة، إضافة إلى تحسينات عدة أجريت على الشبكة القديمة و ترميم و استبدال أجزاء عدة منها.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية أن الشركة الوطنية للماء فى موريتانيا شهدت تطورا هاما خلال الفترة الأخيرة انعكس إيجابا على إنتاجها وخدماتها في مختلف مناطق الوطن، حيث وصل إجمالي إنتاج الشركة خلال سنة 2020، 75.500.000 متر مكعب، مسجلا زيادة قدرها عشرة ملايين متر مكعب مقارنة بسنة 2019.
وحسب المصدر ، عملت الشركة في الفترة الأخيرة على تفادي مشاكل الماضي بمراجعة بعض الأساليب و تشغيل العديد من المحطات التي كانت متوقفة بعضها لشهور و البعض الآخر لسنوات مع زيادة الإجراءات الكفيلة باستمرار تأمين خدماتها لزبنائها في مختلف المراكز الحضرية و على كافة التراب الوطني.
و حسب الوكالة فإن الزيادة الملحوظة في الإنتاج كانت بفضل سياسة وضعتها الشركة لتصحيح أوضاعها بعد أن ظلت ردحا من الزمان تعاني من المشاكل مع زبنائها بسبب عدم الانتظام في التموين تارة و الاضطرابات في رسوم الماء تارة أخرى.
و نقلت الوكالة عن ولد البنيه،قوله ، إن اهتمام الشركة ينصب الآن على تأمين الإنتاج و استمرار التموين خاصة في بعض المدن من خلال تعزيز الربط بين الشبكات و تجهيز الآبار و المحطات بالمضخات في العديد من هذه المدن و مختلف الولايات.
و يضيف المدير العام في حديثه مع الوكالة ، أن الشركة أنجزت من بين ما أنجزت إنهاء تعاقدها فيما يخص تقديم المساعدة الفنية من قبل الشركة الأجنبية “سيوز” في آفطوط الساحلي التي أظهرت التقييمات الفنية لعملها عدم إيفائها بالمطلوب و استبدالها بشراكة مع خبرة وطنية تتمثل في الشركة الوطنية للصناعة و المناجم (اسنيم) مع العلم أن المبلغ الذي كانت تتقاضاه الشركة الأجنبية قدره مليار أوقية قديمة كل سنة، إضافة إلى إعادة تشغيل العديد من المحطات من بينها محطة مياه البحر في نواذيبو التي كانت متوقفة لشهور و تعمل بطاقة 3000 متر مكعب لليوم والمحطة القديمة لمعالجة مياه النهر بعد توقف دام سنوات عديدة وزيادة إنتاج محطة بلنوار ب4000 متر مكعب يوميا.
و يضيف المدير العام – لتعزيز إجراءات تأمين الإنتاج في عدد من المدن الكبرى من خلال توسيع الشبكات و تجهيز الآبار و المحطات بالمضخات في كل من لعيون و كيفه و باركيول و كنكوصه و شكار و بوحشيشه و كيهيدي و أمبان و روصو و سيلبابي و اكجوجت.
وأضاف المدير العام أنه ووفقا للإستراتيجية المنتهجة من طرف الشركة فإن الفرق المسؤولة عن رعاية و صيانة شبكات التوزيع ضاعفت من جهودها من أجل تجاوز مشكلات التوزيع خاصة في العاصمة نواكشوط و المدن الكبرى في الداخل.
ثم يضيف المدير العام لشركة المياه قائلا ، إن الشركة بعمل غير مسبوق تمثل في تشغيل 22 مسجل بيانات ضمن 40 تم تركيبهم مما مكن لأول مرة من معرفة مستوى التزود بالمياه و التأثر من المردودية الفنية.
وأضاف أن هناك إنجازات كبرى تم تحقيقها على مستوى العديد من المدن في الداخل من خلال تعزيز و تحسين نظم التموين بالماء.
و فيما يتعلق بجودة الماء يقول المدير إن الشركة حريصة على أن المياه التي توزعها شبكاتها مطابقة للمعايير و التعليمات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
- نص حديث المدير العام لشركة المياه (SNDE) يوجد كاملا على موقع وكالة الأنباء الموريتانية