أخبار

رحلة قاضي الصحراء عبد الرحمن التندغي من شوارع بوحديده الى جبال الاوراس

عبد الرحمن ولد عبد الله ولد محمد المكنى بأبو أنس الشنقيطي والملقب في صفوف المقاتلين بعبد الرحمن التندغي نسبة إلى قبيلته في موريتانيا: ولد في سنة 1975 بمدينة نواكشوط تربى بين نواكشوط ومدينة بتلميت، وعمل لفترة إماما لمسجد في العاصمة وهو خطيب مفوه، وكان من تلامذة الشيخ محمد انس، والشيخ ولد محمد عبد الله وكذلك الشيخ بداه ولد البصيري رحمة الله.

في نوفمبر 1998 تم تصنيفه كأحسن هداف في دوري الشباب بحي بوحديده في العاصمة نواكشوط، وتنبأ له أصدقاءه بمستقبل كروي باهر. لكن الأقدار حملت الشاب الذي يتمتع ببنية جسدية يحسده عليها الكثيرون ، من تلك الملاعب التي يسعى فيها اللاعب لتحقيق هدف تحكمه الروح الرياضية. إلى ساحات القتال. حيث أصبح فيما بعد مقاتلا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

كان داعية في منابر مساجد نواكشوط من سنة 2000 إلى غاية 2006، وانه تلقى تعليما محظريا من خلال تجواله بين محاظر متعددة، وتفقه في (علم الرجال) فيما يتعلق بدراسة الأحاديث النبوية والتخصص في قويها وضعيفها..
كما عرف بأنه متبحر في للغة العربية وأصولها. وقد اصدر في هذه الفترة بالتحديد أشرطة دعوية وفتاوى متشددة مثيرة للجدل حول الغربيين وطرق التعامل معهم،
ولا تزال هذه الأشرطة تشهد رواجا في صفوف معتنقي التيار السلفي في موريتانيا.وهو متزوج وله أبناء وترفض زوجته التخلي عنه كزوج بعد أن تم تخييرها –وفق مصادر مقربة من عائلتها- حول ما إذا كانت تفضل ان تبقى زوجة له، أو تحصل على الطلاق بفعل سفره وظروفه الأمنية التي تمنع من العودة إلى أسرته وأبنائه.

ويبدو أن القاضي الجديد للقاعدة نجا بأعجوبة من أي اعتقالات رغم أن الاستخبارات الموريتانية وضعت جميع الشباب النشطين في التيارات الإسلامية حينها تحت المراقبين بما في ذلك نشطاء الدعوة والتبليغ وعلماء الدين والإسلاميين الوسطيين.

انضم القاضي الجديد في العام 2006 لكتيبة الملثمين التي يقودها مختار بلمختار المدعو خالد أبو العباس وتدرج فيها حتى أصبح من أهل الشورى. وكان من ضمن مشاييخ التدريس في الكتائب، حيث شاع أمره وبدأت شهرته في التنظيم، ويعلق مخبر امني حول ذلك بالقول: “ان الثقافة الدينية الواسعة لهذا الشاب مكنته من تبوء مكانة مهمة في التنظيم، والأمن الموريتاني يضعه على قائمة الإرهابيين المطلوبين”.

وتقول مصادر ان “أبو أنس الشنقيطي” وضع تحت المراقبة في ديسمبر 2005 قبل أن يختفي بعد ذلك ويتم اعلان فشل المراقبة في تتبع خطواته. وان التقارير تفيد بكونه عبر إلى الصحراء منفردا ودون اللجوء إلى قنوات القاعدة المفترضة والتي تراقبها السلطات”. من ضمن أساتذة مفتي قاعدة الصحراء الجديد الشخ أحمد مزيد ولد عبد الحق، الذي تفيد التقارير بأنه درس الألفية لأسامة بن لادن، لكن التلميذ أعلن غضبه على الأستاذ بعد عملية ألاك التي قتل فيها 4 فرنسيين والتي أدانها ولد عبد الحق بشدة.

اصيب عبد الرحمن في الصحراء بوعكات صحية لثلاث مرات ترك خلالها ساحة العمليات ولجأ إلى الجبال لقضاء فترة نقاهة، أولاها كانت في الـ24 من ديسمبر 2007 حيث إصابته الحمى لثلاثة ايام متوالية والثانية في الرابع عشر من فبراير 2008 حيث أصيب بآلام في الرأس بسبب الظروف القاسية للصحراء وفي الأيام الأولى من مارس 2008 أصيب بآلام حادة في المعدة.

بعدها غابت اخبار التندغي عن وسائل الاعلام قبل ان يتفاجا الجميع باعلان السلطات الجزائرية انها تعتقل ابو انس الشنقيطي منذ مايزيد على الشهرين غير انها ظلت تتكتم على تلك العملية قبل نشر صحيفة الخبر الجزائرية نبا اعتقاله مع آخر صورة له وهو في المعتقل

 

 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button