ليبيا تنهار بأمر من القذافي.. والقرضاوي يفتى بهدر دمه

ليبيا التى يحكمها العقيد معمر القذافي منذ أكثر من أربعين عاما تنهار اليوم تحت وابل من القصف البري والجوي بأوامر مباشرة من العقيد ، فى حين تواصلت الاحتجاجات المناهضة له والتى وصلت إلى العاصمة طرابلس للمرة الأولى، . وحسب مصادر ليبية مطلعة، فإن عددا من المدن الشرقية، ومن بينها بنغازي، باتت الآن في يد المحتجين. وهناك تضارب حول سقوط سرت مسقط رأس العقيد القذافي في يد المعارضة، لكن جهات أخرى نفت ذلك. وتؤكد الأنباء أن سكان مدينة طرابلس التي حاولت الخروج في مسيرة مليونية، وقصفت بالطائرات الحربية، يعيشون الآن في حالة ذعر ومخاوف من ارتكاب مجزرة إبادة حقيقية، وبعثوا بنداءات لجهات دولية وعربية لوقف المجزرة. وقام المتظاهرون بحرق قاعة الشعب (البرلمان) في طرابلس ومبان حكومية ومراكز شرطة في عدد من المدن، كما تم نهب مقر التلفزيون الرسمي بطرابلس. ونفى سيف الإسلام، أحد أبناء القذافي، ان يكون الجيش قصف المحتجين، وقال: تم قصف مخازن أسلحة وليس المدنيين. وفي خطاب له أمس، قال سيف الإسلام إن والده سيبقى وإن النظام سيدافع عن وجوده حتى آخر رجل.

وتوالت الاستقالات في أوساط الدبلوماسيين، حيث قدم سفراء ليبيون وموظفون كبار في بريطانيا والسويد وبلجيكا والهند والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة استقالاتهم، مطالبين القذافي بالتنحي. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن عددا من الجنود الليبيين هربوا إلى مالطا بطائرتين عسكريتين. وقالت إن الجنود الأربعة من سلاح الجو أعلنوا أنهم فروا من قاعدة بنغازي العسكرية التي احتلها متظاهرون، بعدما طلبت منهم السلطات قصف المتظاهرين. وأغلقت السلطات الجوية المجال الجوي فوق طرابلس حتى اشعار آخر، فيما ظهرت امس بوادر تمرد في أوساط جنود وطياري السلاح الجوي برفضهم قصف المتظاهرين.

إلى ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي قوله انه أصدر مساء أمس الإثنين ، فتوى بقتل القذافي. في مقابلة مباشرة على قناة «الجزيرة» القطرية.