أخبار

ليبيا تبث تسجيلاً بين السفير الاميركي وقائداعسكريا للثوار

بث التلفزيون الرسمي الليبي فجر الخميس تسجيلاً صوتياً لمكالمة هاتفية جرت بين جين كريتز السفير الاميركي في ليبيا وعمر الحريري المسؤول العسكري عن الثوار الذين يقاتلون نظام الزعيم معمر القذافي. وقال التلفزيون في شريط اخباري “سنوافيكم بعد قليل بالمكالمة الهاتفية بين السفير الاميركي في ليبيا والعميل عمر الحريري في بنغازي”، ثم قطع برامجه فجأة وبث التسجيل ومدته قرابة السبع دقائق.

وبحسب التسجيل فقد دار الحديث بين السفير الاميركي والضابط الليبي المنشق بواسطة مترجم، بعدما فشلت محاولة كريتز التكلم مع الحريري بلغة عربية مكسرة عرف خلالها السفير عن نفسه قائلا “السلام عليكم، سيد حريري؟ انا جين كريتز السفير الامريكي لدى طرابلس”.

وسأل السفير الاميركي خلال المكالمة الهاتفية الضابط المنشق عن وضع الثوار، وعن علاقته هو بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في بنغازي وعما اذا كانت مسؤوليته عن القوات العسكرية للثوار مستقلة عن المجلس ام تخضع لاشرافه. واجاب الحريري السفير الاميركي قائلا “انا عضو في المجلس الوطني الانتقالي… انا مسؤول عن القوات العسكرية ولكن تحت اشراف المجلس”.

وشكل الثوار في بنغازي بعد سيطرتهم على شرق البلاد اثر اندلاع الثورة منتصف الشهر الماضي “المجلس الوطني الانتقالي” برئاسة وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل وهو يضم 30 عضوا بينهم الحريري الذي عين في منصب المسؤول العسكري في المجلس.

وغادر السفير الاميركي طرابلس منذ كانون الثاني/يناير اثر نشر موقع ويكيليكس مذكرة دبلوماسية سرية كتبها كريتز وقال فيها ان القذافي لا يسافر الى الخارج الا برفقة ممرضته الاوكرانية وهي “امرأة شقراء فاتنة”، على حد تعبيره.

وسأل السفير الاميركي ايضا عما اذا كانت لدى الحريري علاقات مع القوات الموالية للقذافي في باقي انحاء البلاد، فاجابه الحريري “انا مسؤول عن القوات الموجودة في المناطق المحررة التي هي شرق ليبيا اما بقية القوات الاخرى فمعارضة لنا وموجودة في الغرب…. على كل حال لن اكشف كل قدراتي”.

واستوضح السفير الاميركي الحريري ايضا عما اذا كانت لديه اتصالات بالثوار في مصراته والزاوية حيث يخوض هؤلاء معارك مع القوات الموالية للقذافي، فأعرب المسؤول العسكري عن الثوار عن امله بان يتمكن من “ارسال نجدة اليهم”، بحسب ما ورد في التسجيل الذي كان متقطعا.

وسأل السفير الاميركي ايضا عما اذا كانت هناك من “طريقة آمنة” للاتصال مجددا بالحريري فاجابه الاخير انه لا بد من إيجاد هكذا وسيلة ولكن لا علم له فنيا كيف، فقال له المترجم “ممكن بعدين تفكر بالاقتراح ونفكر سويا كيف نقيم وسيلة آمنة للاتصال معكم”.

وكان السؤال الاخير الذي سأله السفير الاميركي هو “ما هي الاجهزة او المساعدة التي تحتاجون اليها؟”، الا ان سؤاله ظل من دون اجابة لان الحريري كان قد اقفل السماعة لظنه ان المكالمة انتهت.

وكان القذافي اتهم في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الاربعاء المجلس الوطني الانتقالي بالخيانة مؤكدا ان اعضاءه عملاء للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وان هذه الدول تريد الاستيلاء على النفط الليبي. وعرضت السلطات الليبية الأربعاء الماضي مكافأة مالية تبلغ نصف مليون دينار ليبي (406,000 دولار) لمن يلقي القبض على مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ويسلمه الى السلطات، كما اعلن التلفزيون الرسمي.

– رويترز

مواضيع مشابهة

تعليق

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button