قرار مجلس الأمن الجديد بشأن الصحراء : المغرب انتصر مرتين
أنباء انفو- توالت التعليقات الصادرة حول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2602 (2021) الذي يدعو إلى تمديد بعثة “مينورسو” (بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاستفتاء في الصحراء ) سنة جديدة.
وإذا كان القرار من وجهة نظر أغلب المحللين الدوليين انتصارا دبلوماسيا كاسحا للمغرب فإنه كذلك خطوة متقدمة تقرب من طي الملف بشكل نهائي فى رأي المتابعين لتطوراته .
أحد أولئك المتابعين الناشط الصحراوي، مصطفى ولد سلمى، كتب على صفحته بموقع التواصل معلقا على قرار مجلس الأمن الأخير “قضي الأمر الذي فيه تستفتيان: الدهاء المغربي أفشل الرعونة الجزائرية”، موضحا أن معركة مجلس الأمن لم تكن تدور حول التمديد لبعثة المينورسو من عدمه، و لا حول شكل ومضمون الحل السياسي، بل “كانت المعركة تدور حول الكركرات”.
وأكد ان المغرب انتصر مرتين الأولى ميدانيا فى “معركة الكركرات” والثانية فى مجلس الأمن ولم”يترك فسحة لنقاش غير أن تعود العملية السياسية من جديد مهما كانت الوقائع على الأرض”.
اليوم الجزائر والبوليساريو فى “حرج شديد” -يقول ولد سلمى – لأن رفض العودة للعملية السياسية سيجعلهم في “تعارض و تضاد مع وجهة النظر الغالبة على مستوى المجتمع الدولي”.
العودة للعملية السياسية دون تراجع المغرب عن خطوته التي قام بها في الكركرات أو الاشارة إليها في قرار مجلس الأمن على أنها خرق للاتفاق العسكري ، تفرض عليهم -حسب ولد سلمى- إعتبار الوضع الجديد في المعبر الحدودي، أمر واقع عليهم التعايش و التطبيع معه، و “لن يطرح مجددا كعقبة في وجه التسوية السياسية”.
استنتاج ولد سمى ، أن المغرب حصن مكسبه في الكركرات، ثم عاد لمناقشة العملية السياسية، حسب قواعده كما جرت العادة، و قد أصبح ميدانيا في أريحية تامة .
وتساءل ولد سلمى “هل يقبلوا بالخسارة السياسية الجديدة بعد الخسارة الميدانية، أم يستمروا في التصعيد الذي سيضعهم في مواجهة مع المجتمع الدولي بعد تعيين مبعوث جديد”.