رؤية محدودة متأثرة بانتشار الأتربة فى عموم موريتانيا

هذه مناسبة جيدة لأخذ عينات من أتربة العاصفة و خاصةً إن كانت آتيةً من الشرق من أجل تحليلها و متابعة نظام الكابرانات و سيدتهم ماريانا قضائياً في المحكمة الدولية لِمَا اقترفاه من جرائم تلويث جزء اً كبيرٍ من إفريقيا بِجَوِّهِ و أرضه و فُرشاتِه المائية و ما ترتب على ذلك من أمراض سرطانية أصابت كل ساكنة المنطقة كلها.

قد يقول قائل : و ما شأن نظام الكابرانات في هذه النازلة ؟

أقول له : إن نظام العسكر الحالي هو سليل و وريث نظام البكباشي الثاني بوخروبة السيئ الذكر الذي مَكَّنَ فرنسا من إجراء تجاربها النووية في الجو و تحت الأرض حتى 1967، أي لمدة خمس سنوات بعد الاستقلال المُزَوَّر لشعوب ما سمته فرنسا ”الجمهورية الجزائرية”” بِمُوجِبِ مَرْسُومٍ رئاسي فرنسي.

لم يكتف نظام بوخروبة بهذا فقط، بل أوحت له نفسه الشريرة أن يُجِيزَ لِفَرَنْسا أن تدرس تأثير الإشعاع النووي على الشعوب المقهورة التي توجد جنوب الجزائر الشمالية باستعمالهم كفئران تجارب !

لَعَلَّكُمْ تتذكرون أن عاصفةً رملية وصلت، العام الماضي، حتى فرنسا و بلدان مجاورة لها و ثَبُتَ بعد تحليل الأتربة و الرمال المحمولة أنها ملوثة بالأشعة النووية.