هل يفي فخامة الرئيس بتبني مخرجات “الحوار التشاوري”
أنباء انفو- بمعارضة بلا تعريف و موالاة بلا ضوابط ، تتجه البلاد اليوم إلى حوار أو تشاور بلا أهداف محددة و لا غايات مفهومة:
– لا أعرف على أي معيار يتم اعتبار جماعة “الإخوان” حزبا و لا على أي آخر يتم اعتبارهم معارضة، إذا لم يكونوا معارضة المعارضة..!.
– لا أعرف على أي معيار يتم إشراك كتيبة افلام و عصابة الرك في “حوار” سياسي وطني بين أحزاب وطنية ، خلافا لما تحدده نصوص أجندة “الحوار”..
– لا أفهم علامَ سيتفاهم من يذهبون إلى حوار و من يذهبون إلى تشاور..
– لا أفهم على الإطلاق لماذا الحوار و الحكومة لا تعترف بأي أزمة و لا حول ماذا سيتم التشاور إذا كانت الحكومة مقتنغة ببرنامج رئيس الجمهورية و مستمرة في تنفيذه ..!
# و حين يلتزم رئيس الجمهورية باعتماد و تنفيذ مخرجات هذا “الحوار التشاورى الشامل” ، لا أفهم كيف سيبرر للشعب العدول عن البرنامج الذي انتخبه على أساسه ..!؟
و قبل الحديث عن مخرجات هذه اللعبة متعددة الأسماء و الصفات ، كان عليكم أن تفكروا في عملية إخراجها : الديمقراطية شكل و مضمون ، يمكن أن تعبث بأحدهما لصالح الآخر، لكن لا يمكن أن تعبث بهما معا إلا لصالح الفوضى ..
* يكون الحوار مع المعارضة و يكون التشاور مع القوة الداعمة . و في هذه اللعبة العجيبة، اختلط الحوار مع التشاور و اختلطت المعارضة مع الموالاة ، فكيف تتصورون الخروج منها ؟
# المعارضة (الملغومة بموالاة الإخوان و الرك و افلام)، تعتبر “الحوار” عبثيا ، إذا لم يفض إلى إشراكها في الحكم..
# الموالاة (المعتمدة على رشوة الإخوان و الرك و افلام) ، تعتبر “التشاور” المسمار الأخير في نعش المعارضة (RFD, UFP, UNAD) ..
فهل يتم هذا “الحوار التشاوري الشامل” من أجل التفاهم أو من أجل قطع دابره؟
# هل كان تعهد رئيس الجمهورية باعتماد و تنفيذ مخرجاته ، مبنيا على استحالة وصوله إلى أي مخرجات؟
# لو سألنا الآن كل طرف عن ما يريده من هذا “الحوار التشاوري الشامل” لفهمنا بوضوح استحالة أن يفضي إلى أي نتيجة و اكتسبنا الوقت . هذا إذا لم تكن نتائجه العكسية هي المطلوبة في الأصل..!!
و هنا (لمن لا يتقنون الحسابات السياسية) ، سيكون من الصعب حصر الارتدادات الجانبية : سيتعرى انشقاق الإخوان (و نفاقهم).. سيظهر أن بيرام لم يعد يقود غير ليلاه .. سيظهر أن إشراك كتيبة افلام كان خطيئة لا تغتفر ..
# حينها فقط ، سنكون سعداء بأن هذه هي مخرجات الحوار التي تعهد الرئيس بتبنيها و اعتمادها ..
* / سيدي علي بلعمش