ما فائدة تخزين موريتانيا 43 عاما لموقف الحياد في الصحراء !?

أنباء انفو- تجدد الحديث فى موريتانيا حول دواعي الإحتفاظ الرسمي بموقف الحياد فى ملف الصحراء ، رغم التحولات وتغير مواقف الدول الكبرى فى العالم من ذلك الملف.

سؤال يطرحه اليوم بعض الباحثين, مافائدة احتفاظ حكومة انواكشوط من تخزين موقف الحياد مدة ثلاثة وأربعين عاما .

  حياد  لم ينفع فى تقريب وجهات نظر المتنازعين ولم يفلح ولو مرة واحدة فى جمع  طرفي النزاع الجزائر والمغرب على طاولة واحدة ..!؟..

منذ حوالي  عامين تقرييا،  قال رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ،  ” إن موقف الحياد الإيجابي من نزاع الصحراء  الذي تبنته بلاده ليس قابلا للتغيير لأنه  -حسب قوله- من ثوابت السياسية الخارجية للبلد” .

موقف مشابه أعلن عنه شهر يونيو الماضي رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أكد فيه” أن موقف بلاده المتمثل فى  الحياد من ملف الصحراء لن يتغير في المستقبل”  لكن سانشيز،  نفسه  خرج منتصف الشهر الماضي ليعلن  في رسالة بعثها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس،  أن “إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

سؤال يطرح نفسه اليوم ، ماذا تنتظر موريتانيا  حتى تحذو حذو إسبانيا  ولو بطريقة تجنبها الإستنساخ الحرفي للموقف الإسباني نظرا إلى الإختلاف القائم فى  المعطيات والظروف، وحتى التوازنات الإقليمية التي تحكم البلدين .