المعارضة الموريتانية منقسمة بشأن الحوار مع النظام…نعم ولد بلخير تصطدم بلاء ولد داداه فوفق اي الرؤي ستتحرك المنسقية ؟

عاودت منسقية أحزاب المعارضة الموريتانية الانقسام جراء الموقف من الحوار مع النظام، فيما يواصل زعماؤها مشاوراتهم للرد على مقترحات الرئيس محمد ولد عبد العزيز بشأن انطلاقة الحوار .
وفي الوقت الذي أعلن فيه مسعود ولد بلخير رئيس البرلمان وعضو المنسقية أن الحوار سيجري “شاء من شاء وأبى من أبى”، أعلن حزب “التكتل” الذي يقوده زعيم المعارضة أحمد ولد داداه أنه لن يشارك في أي حوار مع النظام، قبل تلبية شروطه الخمسة المتمثلة في اعتماد “اتفاق دكار” كمرجعية للحوار، وتحرير الإعلام الحكومي، والامتناع عن قمع المظاهرات، وفتح الإدارة والصفقات العمومية أمام الوطنيين من دون تمييز، والالتزام بعدم خوض أي انتخابات مقبلة من دون وضع نظام انتخابي متفق عليه .
وخلصت اللجنة الدائمة للحزب عقب اجتماعها، أمس، إلى أن هذه الشروط تعتبر “ضرورية لبعث الثقة وتلطيف الأجواء المشحونة أصلاً بالإقصاء والتهميش والأحادية المفرطة ومعاملة المعارضين كمواطنين من الدرجة الثانية” .
وقال بيان الحزب إنه قرر الدفع بهذه الشروط “من أجل ألا يكون هذا الحوار مجرد مهزلة ووسيلة لكسب الوقت من طرف النظام، واتخاذه ورقة إقناع للشركاء الخارجيين بأن نظامه يختلف عن غيره من الأنظمة الدكتاتورية التي تعصف بها ثورات شعوبها” .
أما رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير، المنافس الرئيسي لولد داداه على زعامة المعارضة، فقد خاطب أنصاره في مهرجان جماهيري حاشد لحزبه بالعاصمة نواكشوط مساء الجمعة قائلاً “أقول لكم إن الحوار، واسألوا به خبيراً، في مرحلة متقدمة “على كبد من أحب وعلى كبد من كره” . وتمنى ولد بلخير أن يشارك الجميع في “الحوار الذي لا مفر منه وسيحقق لموريتانيا ما تريد”، مؤكداً رفضه بشدة لأي ثورة في موريتانيا .
وفي خطوة لافتة، طالب رئيس البرلمان بتأجيل الانتخابات النيابية المقررة نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مؤكداً أن “الظروف غير مواتية لتنظيم هذه الانتخابات لا سياسياً ولا مادياً”، وطالب بتأخيرها إلى حين اتفاق الأطراف السياسية علي ملفها .