الاتحاد الأوروبي يمهل الإنقلابيين شهرا كاملا لإعادة التفكير ، قبل تطبيق عقوبات توصف بالقاسية
تداولت وكالات الأنباء العالمية ا اليوم الإثنين 20-10-2008 إعلان الاتحاد الاوروبى فى بيان نشره اثر اجتماع مع السلطات العسكرية الموريتانية فى باريس هذا الصباح انه امهل سلطات موريتانيا شهرا واحدا لتقديم مقترحات للعودة الى النظام الدستورى فى البلاد والا بدأ عملية فرض عقوبات لم يحدد شكلها وان أكدت مصادر قريبة من الإتحاد ، أنها تتعلق بالحد من سفر بعض القادة العسكريين وتجميد أرصدة مصرفية يعتقد أنها تعود إلى اولئك القادة .
وجاء فى ملخص بيان الإتحاد اثر المقابلة اليوم ان “الاتحاد الاوروبى لم يلحظ مقترحات كافية من الجانب الموريتاني”.
واوضح الاتحاد الاوروبى ان هذه المقترحات “لا تشمل الافراج الفورى وغير المشروط عن الرئيس الشرعى “سيدى ولد الشيخ عبد الله” وبقيت فى اطار غير شرعى وغير دستورى بشكل اساسى ودون افق لعودة النظام الدستورى فى اجل قريب”.
واضاف “فى غياب عناصر جديدة فى غضون شهر فان المشاورات ستوقف وسيتم اقتراح الاجراءات الملائمة لمؤسسات القرار فى الاتحاد الاوروبي”.
ويشير الاتحاد الاوروبى بهذه العبارة الى العقوبات المقررة فى اتفاقية كوتونو التى تربط الاتحاد الاوروبى بدول منطقة افريقيا والكاريبى والمحيط الهاديء.
يذكر ان الجبهة الوطنية للدفاع عن الديموقراطية فى موريتانيا قد دعت الاحد الاتحاد الاوروبى الى “رفض” انقلاب السادس من اب/اغسطس والسعى الى اعادة الرئيس المخلوع سيدى ولد الشيخ عبدالله الى منصبه.
وقالت الجبهة المناهضة للانقلاب فى بيان “من واجب الاتحاد الاوروبى ان يرفض هذا الانتهاك الكبير للمبادىء الديموقراطية عبر دعم النضال الذى يقوم به الشعب الموريتانى لاستعادة النظام الدستورى المنبثق من انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2006 واذار/مارس 2007”.
واتهمت الجبهة التى تضم احزابا سياسية عدة “الضباط الانقلابيين” بالسعى الى “دفن المثال الديموقراطي”، متسائلة عن “الغاية التى يسعون اليها، اذا لم تكن فرض مرحلة جديدة انتقالية كامر واقع تتيح لهم البقاء نهائيا فى السلطة”.
واضافت “فى هذا السياق، فان ضمير المجتمع الدولى على المحك، لان على نجاح الانقلاب الحالى او فشله يتوقف فى شكل حاسم تراجع او تقدم العملية الديموقراطية فى كل انحاء دول افريقيا والكاريبى والمحيط الهادىء وفى العالم العربي”.
واعربت الجبهة ايضا عن رفضها “المنتديات العامة للديموقراطية” التى اطلقها رئيس المجلس العسكرى الجنرال محمد ولد عبد العزيز السبت، معتبرة انها “مهزلة وهروب الى الامام”.