موريتانيا من الحرب على ‘القاعدة‘ إلى الحرب على الجراد

لم ينقشع غبار حربها على التنظيمات المسلحة التى تنضوي تحت لواء ما يطلق عليه القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي ، حتى أعلن مصدر رسمي فى انواكشوط الإثنين ، أن موريتانيا سيرت خلال الساعات الماضية ست فرق برية متنقلة تابعة للمركز الوطني معلنة الحرب على الجراد الصحراوي المهاجر.

ونقل أحد المصادر عن مسؤول فى محاربة الجراد ، ان الوضعية الراهنة التي تحظى بمتابعة ومراقبة منذ بداية شهر يوليو الماضي عبر ثلاث فرق مجهزة بآليات الاستكشاف، تتميز بوجود أفراد مجنحة من الجراد الصحراوي في شكل متفرق، الشيء الذي يجعل من مكافحته بشكل مبكر أمرا ضروريا للتصدي لأي غزو محتمل في المستقبل.

يذكر أن تعاونا إقليميا فى مجال مكافحة الجراد كما هو فى مجال مكافحة الإرهاب ، بين موريتانيا والجزائر وانضمت إليه دول أخرى فى المنطقة يقوم منذ سنتين باصدار تقارير عن متابعات ورصد ميدانية لتحركات الجراد وإجراء الدراسات عليه .

وكان اجتماع جهوي للخبراء قد تم عقده من 28 أكتوبر لغاية 01 نوفمبر 2009 بنواكشط برعاية لجنة مكافحة الجراد الجوال في المنطقة الغربية لدراسة الوضعية و إعداد مخطط عمل جهوي للمراقبة والمكافحة في حالة تهديد بتواجد الجراد .

ومن بين التوصيات التي خرج بها الاجتماع، وأوصى بها الخبراء هي تعزيز عمليات الرصد والترقب للكشف عن نشاط الجراد للقيام بالمعالجات إذا اقتضى الأمر وقد تم تعزيز هذا الجهاز بـ05 فرق من بينها فرقتين جزائريتين لدعم نظيراتها الموريتانية في عمليات المراقبة والمكافحة، كما تم إعداد مخطط جهوي سيتم تنفيذه في حالة تفاقم نشاط الجراد بموريتانيا.