ثقافة وفن

الأطعمة قد يكون لها تأثير على خصوبة الرجال والنساء

أنباء انفو- يجرى الترويج على نطاق واسع لعدد كبير ومتنوع من المكملات الغذائية يقال إن لها تأثير في زيادة الخصوبة.

لكن السؤال العلمي كيف أن تناول أطعمة بعينها يؤدي إلى زيادة خصوبة الذكور أو الإناث ؟.

مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ينصح جميع النساء في سن الإنجاب بتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميا. وإثراء أطعمة أساسية مثل حبوب الإفطار بحمض الفوليك قد يعطي حماية أقوى ضد تلك التشوهات، لأن الكثير من حالات الحمل غير مخطَّط لها. تشير التقديرات إلى أنه في عام 2019، أدت برامج فعالة تناولت إثراء الطعام بحمض الفوليك إلى منع 22 في المئة من الإصابات المحتملة بتشوهات انعدام الدماغ وتشقق العمود الفقري في أنحاء العالم.

وربما كان لحمض الفوليك فائدة إضافية: عندما تتناوله النساء اللاتي يحاولن الحمل، فإنه قد يزيد من احتمال حملهن، رغم أن ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من التجارب لإثبات ذلك.

وإذا كان سبب العقم لا يكون واضحا دائما، إذ إن حوالي 15 في المئة من حالات العقم تبقى أسبابها غير معروفة.

وفي حين أنه لا يوجد طعام أو مكمل غذائي واحد يمكنه حل تلك المشكلات المحتملة بشكل سريع، يقول الخبراء إن نوعية الغذاء يمكن أن تلعب دورا مفيدا .

الشيء الأكثر بديهية هو بالطبع أن التغذية السليمة شيء حيوي. ومن الممكن أن تكون عواقب سوء التغذية مدمرة لصحة الىجل والمرأة..

ومن  أشهر النتائج التي تم التوصل إليها في هذا المجال كانت لدراسة شملت الأطفال الرضع الذين حملت بهم أمهاتهم خلال ما يطلق عليه “شتاء الجوع الهولندي” عام 1944، حيث سادت المجاعة لمدة ثمانية أشهر بعدما قطع النازيون إمدادات الغذاء عن هولندا في نهاية الحرب العالمية الثانية. كانت النساء الحوامل تعيش على 400 سعرة حرارية فقط في اليوم، وهو نسبة صغيرة من الغذاء الذي ينصح بتناوله من أجل حمل صحي.

الأطفال الذين ولدوا في تلك الفترة واجهوا عددا من العواقب الصحية الوخيمة، فقد كانوا أقصر وأنحف من الأطفال الذين ولدوا قبلهم أو بعدهم، كما كانت أحجام رؤوسهم أصغر. وبعد أن أصبحوا بالغين، ارتفعت لديهم معدلات السمنة والإصابة بداء السكري ومرض الانفصام في الشخصية، وتوُفّوا في سن أصغر.

وبالنسبة لهؤلاء الذين يحصلون على كميات كافية من الغذاء، من المهم تناول المزيج الصحيح من العناصر الغذائية. وفي حين أن المناقشات التي تدور حول الأطعمة المفيدة عادة ما تركز على خصوبة المرأة، هناك وعي متزايد حاليا بكيفية تأثير نوع الغذاء على خصوبة الرجل أيضا.

فقد وجدت دراسة أجريت على الأزواج الذين لجأوا إلى الإنجاب من خلال عمليات التلقيح خارج الرحم أن تناول الرجال للحوم، وأنواع تلك اللحوم على وجه الخصوص، أثر على نتيجة تلك العمليات.

فتناول كميات أكبر من الدواجن كان له تأثير إيجابي على معدلات الخصوبة، في حين أن تناول اللحوم المعالَجة (مثل السجق ولحم الخنزير المعالج) كان له تأثير سلبي. الرجال الذين كانوا يتناولون كميات أقل من اللحوم المعالجة، بلغت فرصة نجاح الحمل لدى زوجاتهم نسبة 82 في المئة، في حين أن الرجال الذين تناولوا كميات أكبر من اللحوم المعالجة وصلت فرصهم إلى 54 في المئة فقط.

انباء انفو- صحف -مواقع

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button