الصحافي الموريتاني ولد جدود : المغرب يتموقع الآن في موقع أفضل على جبهة استكمال وحدته الترابية
أنباء انفو- قال الصحافي الموريتاني خليل ولد جدود، مراسل قناة “العربية” ، إن متغيرات كثيرة جرت في تدبير المغرب لملف الصحراء ، على مختلف الأصعدة، سياسيا ودبلوماسيا وأمنيا وعسكريا، وفي الجانب الاقتصادي والتنموي، منذ اعتلاء الملك محمد السادس الحكم.
وأكد ولد جدود أن الخيارين اللذين كانا مطروحين لحل ملف الصحراء كنزاع سياسي شائك؛ هما خيارا الاستفتاء الذي يقدمه مخطط التسوية الذي تقترحه الأمم المتحدة، أو الانفصال كما تريده جبهة “البوليساريو” ومن يدعمها من حلفاء إقليميين ودوليين؛ غير أن المغرب غيّر هذه المعادلة بعد وصول الملك محمد السادس إلى الحكم، حيث أصبح هناك خيار ثالث، يحظى بدعم دولي واسع، هو خيار الحكم الذاتي.
وقال ولد جدود ، إن الحكم الذاتي، اقترحه المغرب حلا سياسيا لنزاع الصحراء، بعد الزيارة الأولى التي قام بها الملك محمد السادس إلى الأقاليم الصحراوية، أخذ زخما كبيرا في السنوات الأخيرة، مُقارنا بين عدد الدول التي كانت تعترف بسيادة المغرب على الصحراء قبل 2006، وعددها الآن.
الصحافي الموريتاني ، أكد أن المغرب الآن يتموقع في موقع أفضل على جبهة استكمال وحدته الترابية، لا سيما بعد عودته إلى مؤسسة الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن هذه العودة مكّنت من تغيير موقف عدد من الدول الإفريقية التي لم تكن تعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
وأضاف، “كانت عدد من الدول الإفريقية داخل الاتحاد الإفريقي التي لا تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، قبل أن تبدأ الدبلوماسية المغربية وبفعالية العمل على هذا الملف بتوجيه من الملك محمد السادس، أقل مما هي عليه الآن، وعندما نعود إلى الأرقام نجد أن العمل متباين جدا”.
وعلى المستويات الامنية، قال الخليل، إن المغرب واجه عددا من التحديات؛ منها ملف اكديم إزيك ضواحي مدينة العيون سنة 2008، الذي اعتبر المتحدث أن التدبير السياسي والأمني لهذا الملف “كان ناجحا، وتم في النهاية تفكيك المخيم وتمت الاستجابة للمطالب الاجتماعية للمحتجين”.
وحول التحدي الذي قابل المغرب عندما حاول موالون لـ”البوليساريو” قطع الطريق في المعبر الحدودي الگرگارات، قال ولد جدود إن المغرب “تعامل مع هذه القضية بمرونة وصلابة في الآن نفسه، وأعتقد أنه كان موفقا في تدبير هذا الأمر، حيث تم تفكيك الخلايا التي تجمعت هناك تفريق المعتصمين، وتم فتح الطريق أمام حركة التجارة الدولية”.
وعلى الصعيد التنموي، قال الصحافي الموريتاني: “أنا أزور مدن الصحراء المغربية منذ 2006 وأتردد عليها كل سنة، وأعتقد أن هناك تغيرا كبيرا. هناك جامعات ومنشآت سياحية، حيث أصبحت مدينة الداخلة قطبا سياحيا، وهناك بنى تحتية ومؤسسات…”، معتبرا أنه “لا وجه للمقارنة بين وجه الحياة في الصحراء قبل 2006، والحياة الآن في المنطقة”.
-أنباء انفو- مواقع