متى تتحمل موريتانيا مسؤوليتها في رعاية مجانينها ؟ *
أنباء انفو- مجانين بالعشرات يجوبون شوارع نواكشوط ، بعضهم عراة ، بعضهم حفاة ، بعضهم يتهجم على المارة ، بعضهم يقود جيوشا لا نراها ، تراه دائما كانه يصدر لهم الأوامر في استعجال بشدة و صرامة المرحوم ممي ، بعضهم يتقمص دور شرطي المرور و يوزع أوراق المخالفات على كل سيارة يمر قربها …
آخر مجانين نواكشوط ظهر مع الحملة الانتخابية بشعار أسد جسور ، متوعدا الشعب و نظام الآبارتايد بهزيمة ستشهق من هولها السماء و الجلوس على كرسي الرئاسة (في انتخابات بلدية…) ، صدقتها طلائع جماهير شعبية الطرطور الأحمق ، النوعية في امبود..!؟
رحم الله الطبيب جاه ، كان يحقن كل جائع جنَّ ، بإبرة سحرية ، تحوِّلُ جسمه النحيل إلى بالون هواء بحجم ميشلينه ..
البارحة أيضا ، انضم إلى طابور مجانين نواكشوط تَيْسُ قطيع الجن ، في بيان مضحك موجه إلى “شعبه العزيز” : “ليس للتعبير عمَّا يتجرَّعُه من مرارة ظلم غير المصلحين بل إشفاقا على المصلحة العليا للبلد…”
لا يختلف اثنان في هذا البلد ، أن معاوية و أقاربه و مقربيه هم كانوا آباء الفساد و الإفساد الأوائل و هم من أسسوا و برروا و جمَّلوا كل أنواعه (المالي و الإداري و الأخلاقي) و هم من حولوا المفسدين إلى أبطال وطنية و رموز للتضحيات الجسام من أجل الوطن..
و لأننا كنا هنا يا تيس قطيع الجن ، لا بد أن نذكر “شعبك العزيز” (أينما كان) ، أن المحروسة مدينة الجن (أمرج) ، كان يُمنعُ على أي معارض حتى لو كان من أبنائها ، أن ينام فيها ، طيلة حكم ولد الطائع و كان تيس قطيع الجن و أخوه (الشيخ العافية) ، الذي أمر معاوية بنزع الأغلال من يديه (في محكمة نواذيبو)، لاستكماله شروط المفسد المطلوبة لتعيينه وزيرا أولا ، هما من كانا يحرسان بوابات دخول و خروج مُعتقل الجن (المحروسة أمرج)…
عجبا لقدرة إنسان هذه الأرض الغريبة ، على نسيان حقيقته و تقمص دور الضحية متى شاء ..!
حتى الغبي ولد محمد خونا الذي تعفَّفَ حتى الفسادُ عن دمج اسمه ضمن لوائح أبطاله .. حتى التافه ولد محمد خونا الذي بدأ مشوار “تألقه” مع فوضى ولد الطائع و أنهاه يركض خلف اللص عزيز ، هو من يدعو “شعبه العزيز” اليوم ، “إلى الهدوء و تفادي الانزلاق إلى ما يخطط له أعداء الوطن من الانفلات الأمني و انهيار المنظومة الاجتماعية و السلم الأهلي .. “كأن النظام الفاسد الجاثم على البلد لا يعنيه غير إذلال الشعب ثم إذلاله ثم تفقيره و تجريده من التفكير في الكرامة و الحقوق …”
ماذا بقي من العلامات الكبرى القيامة ، بعد حديث ولد محمد خونا عن “إذلال الشعب و تفقيره و تجريده من التفكير في الكرامة و الحقوق “.!؟
اللهم قنا شر “إخوان” الشياطين في أمرج و قطر و ابدلهم “إخوانا” خيرا منا و ابدلنا إخوة خيرا منهم ..
* سيدي علي بلعمش