أخبارأخبار عاجلةعربي

عضو من هيئة علماء موريتانيا يعترض على وصف المتهمة فى قضية ” سبّ النبي” بـ “المجنونة”

أنباء انفو- لم ينتظر الشيخ محمد ولد  بتار، عضو هيئة علماء المسلمين فى موريتانيا ، قرارا جماعيا يصدر عن الهيئة ، ردا على بيان نسب إلى أسرة الطالبة المتهمة فى قضية “سب النبي” خلال جوابها على سؤال امتحان البكالوريا .

واستبق الفقيه رد الهيئة على  بيان الأسرة المذكورة التى وصفت ابنتها بالمجنونة واكدت أنها تعانى من إختلال عقلي ظهر على سلوكها قبل الحادثة .

وقال ولد بتار،   معلقا على ذلك ، إن  “المجنون المعدود في الحديث من الثلاثة الذين رفع عنهم القلم المراد به المجنون المطبق، وهو الذي لا يميز بين الأرض والسماء ولا بين الإنسان والفرس”.

وقال: “كيف يتوجه المجنون المطبق إلى مركز الامتحان ويقوم بجميع الإجراءات، ويدخل القاعة ويجيب أجوبة مركزة على الأسئلة، ويسلم ورقته للمراقبين ويخرج دون أن يلاحظ أي تغير في سلوكه؛ ليكون ذلك ذريعة لاغتفار سبه وقذفه للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم؟”.

وكانت أسرة الطالبة المتهمة نشرت بيانا  “تطلب الصفح من الأمة الإسلامية عامة ومن الشعب الموريتاني خاصة على هذه الضجة التي أثيرت، وحق لها أن تثار، فالأمر قد وصل إلى الجناب النبوي الشريف”.

وجاء فى بيان  الأسرة : “نشهد الله، وهو خير الشاهدين، على أننا براءتنا منها، إن تمت إدانتها، وثبتت عليها الإساءة إلى خير من وطئ الثرى، وهي بكامل قواها العقلية، إذ لا خير في ولد غير صالح، يجر نفسه وأهله إلى الدرك الأسفل من النار”.

وأضافت : “لم تكن ابنتنا في طريق غير سوي أخلاقيا، ولم تكن تحمل أفكارا إلحادية، ولا خارجة عن الإطار الاجتماعي، بل كانت محافظة، دمثة الأخلاق، والكل يشهد لها بذلك، لكننا لاحظنا على البنت حب الانفراد وقلة الكلام والتعب وكثرة النوم والتردد على المراحيض في أوقات غريبة، مما أوحى لنا بخلل نفسي تعاني منه”.

واكدت ان : “البنت لم تتلق أي دروس في الكنيسة، ولم تظهر يوما أي تأثر بدعوة مناقضة للإسلام، وسنكون أول متبرئ من ابنتنا إن أدينت في القضية، ولكن في الوقت نفسه نطالب الجميع بالتريث وانتظار التحقيقات وما سيقوله القضاء، لأن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بالحق وبعدم ظلم الآخرين واتباع ما يقوله العلماء وأولو أمر المسلمين”.

وأكدت  الحكومة الموريتانية يوم امس  الخميس ، على لسان الناطق الرسمي  وزير الطاقة الناني واد اشروقة ،  أن “القانون سيطبق بكل ما فيه بخصوص الورقة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن الجناب النبوي الشريف خط أحمر لدى موريتانيا حكومة وشعبا”.

وأكد ااوزير  التأخر في التحقيقات الخاصة بتلك القضية يعود إلى أن  “الحكومة لم تكن لديها القدرة على التعرف على مقترف الورقة المسيئة لأن أوراق امتحانات البكالوريا كانت تحت التصحيح بدون أسماء أصحابها”.

وذكر ان : “التحقيق في الموضوع قد بدأ، والرئيس أعطى تعليمات واضحة بضرورة اتخاذ موقف يبرئ الذمة أمام الله والشعب”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button