أخبارأخبار عاجلةعربي

الإنقلاب فى النيجر يخيف موريتانيا

انباء انفو- لاتوجد حدود مشتركة مباشرة بين  موريتانيا والنيجر، والبلد الفاصل بينهما جغرافيا هو  مالي المشتعلة بحرب أهلية وعصابات مسلحة تجوب مختلف المناطق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب لذلك تصبح موريتانيا معنية بشكل مباشر بالانقلاب الواقع  فى النيجر والإطاحة بالرئيس بازوم.

موريتانيا والنيجر  عضوان في مجموعة الخمسة ساحل، التي شكّلتها فرنسا لتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.

فمن بين دول الساحل الخمسة، لم يبق سوى موريتانيا التي تتبع نظاماً ديمقراطياً دستورياً، ولا يقودها نظام عسكري أو انقلابي.
وعندما يكون محيطها مُشكّلاً من أنظمة انقلابية فهذا يمكنه أن يشجع بعض المغامرين من ضباطها لقيادة انقلاب على النظام الدستوري أسوة بمالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وغينيا.
فالأنظمة المنتخبة في دول الساحل تتساقط الواحدة تلو الأخرى كأحجار الدومينو، وهذا ما يثير قلق موريتانيا وأيضا الجزائر وليبيا.

فموريتانيا شهدت عدة انقلابات عسكرية، منذ استقلالها في 1960، آخرها الانقلاب الذي قاده رئيس أركان الحرس الرئاسي الجنرال محمد ولد عبد العزيز، في 2008، على الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.

والمصادفة أن قائد الحرس الرئاسي في النيجر هو من قاد الانقلاب على الرئيس بازوم.
لذلك كان من الطبيعي أن تدين الخارجية الموريتانية، في بيان، المحاولة الانقلابية وقالت إنها “تراقب بقلق كبير تطورات الأوضاع في النجير وترفض التغييرات غير الدستورية للحكومات”، داعية إلى “تضافر الجهود من أجل المحافظة على أمن واستقرار جمهورية النجير ومؤسساتها الدستورية”.

لكن هذا الوضع قد يخدم نواكشوط، لأنه سيجعلها في نظر المجتمع الدولي واحة للديمقراطية بين دول الساحل المنقلبة على أنظمتها الدستورية، ما يجعلها أكثر استقطابا للدعم العسكري والتنموي.

-أنباء انفو- وكالات

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button