اقتراب ولد بولخير من القصر قد بطيح بزعامته فى الحزب

الناطق الرسمي باسم لجنة الأزمة في حزب التحالف التى أعلن عن تشكيلها حديثا ، محمد ولد بربص ، أصدر الأحد ، بيانا صحفيا وقعه أربعة من أمناء أقسام مقاطعات في نواكشوط ، بين حالة الصراع الداخلي الذى يعيشه الحزب منذ قرر زعيمه مسعود ولد بلخير التخلى عن مواجهة نظام الرئيس ولد عبد العزيز .

البيان إضافة إلى ذلك يتناول مواقف المجموعة الوقعة من القضايا السياسية التى يمر بها البلد

نص البيان:

يعيش التحالف الشعبي التقدمي منذ ما يناهز سنتين حالة من التأزم الخطير الناتج عن انحرافه عن خطه النضالي المعروف وتخليه عن القضايا الوطنية الكبرى التي كان يدافع عنها، مما نتج عنه واقع ضبابي مخيف طبع في المرحلة الأخيرة موقف الحزب وتوجهاته، فلا هو حزب راديكالي كما عرفناه ولا حزب وسطي هدفه الحفاظ علي المصالح الوطنية الكبري؛ بل أصبح عبارة عن مجموعة من المواقف تطبعها الشخصنة والارتجالية و التذبذب .

وفي ظل هذا الواقع الضبابي المخيف برزت أصوات لتنبه قيادة الحزب علي انحرافها عن المسار خصوصا فيما يتعلق بالدفاع عن ضحايا العبودية والمهمشين بدل الاعتذار للجلادين مما كشف عن مقايضة سياسية هدفها الوصول إلى مكاسب سياسية بأي ثمن، وبدل أن تنتبه قيادة الحزب إلي انحرافها عن المسار الصحيح لجأت إلى محاولة تكميم أفواه كل من لا يوافقها في الطرح والتوجه، بل ذهبت إلى ابعد من ذلك بتعليق وطرد أوجه سياسية لها مكانتها المرموقة في هذا الحزب مما نتج عنه عصيان جماهيري واسع ضد هذه القرارات التعسفية اللامشروعة، وللتذكير فان هذه العناصر من حركة واحدة <الحر> ، غاضا الطرف في الآن ذاته عن قيادات حركة أخرى في الحزب “الناصرين” اللذين دعموا الانقلاب الأخير على الشرعية ورفضوا كل ظهور مناهض له تقوم به الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية بل منهم من ذهب ابعد من ذلك فبايع علنا باسم التنظيم الذي يمثله داخل الحزب رئيس دولة أجنبية على السمع والطاعة ، لينضم فيما بعد إلى الأغلبية مسهلا التقارب بين حزب التحالف الشعبي التقدمي والنظام القائم من خلال حوار مشبوه مرفوض من اغلب أحزاب المعارضة الناصحة.

هنا نلفت الانتباه إلى أن القيادة التي أقدمت على كل هذه الإجراءات التعسفية قد انتهت مأموريتها منذ أربع سنوات فهي بحكم قوانين الحزب ونظمه تبقي مجرد هيئات تسير الأعمال الجارية باستثناء أقسام المقاطعات التي تم تجديدها في أخر حملة انتساب، إلا أن هذه الأخيرة رغم أنها الهياكل الشرعية الوحيدة لم تسلم من القرارات التعسفية الجائرة التي تصدر عن بقية هيئات تصريف الإعمال للتحالف الشعبي التقدمي ممثلة في منسقية لا وجود لها قانونا إلا في مخيلة المنسق كوريرا إسحاق المنتهى الصلاحيات الذي عجز عن الحصول على مستشار بلدي في مسقط رأسه مقاطعة مقامة في الانتخابات الأخيرة، فكيف به يعلق رؤساء أقسام شرعيين من بينهم عمد ومستشارين بلدين يفوقونه وزنا انتخابيا لا لشيء سوى أنهم اعلنوا رفضهم الصريح لما ذهب إليه رئيسه من حل لحركة سياسية يعود لها الفضل في كل ما وصل إليه من مكانة وجاه، فتنكر لها وتذكر مؤخرا أنها حركة فئوية ضيقة مخالفا بذلك كل الحقائق وواقع في مغالطة تاريخية هو أول ضحية لها .

إننا نحن الموقعون أدناه، لنعلن للرأي العام الوطني وللمناضلين الشرفاء في حركة الحر والتحالف الشعبي التقدمي، أننا باقون على العهد كما عرفونا أوفياء للمبدأ ونعتبر الطرد والتعليق من اجل المبادئ والأهداف أوسمة شرف يصعب الحصول عليها في زمن المساومات و الانبطاح وعقد الصفقات المشبوهة المعقودة تحت الطاولات على حساب المبادئ والاهداف والمناضلين الشرفاء من مستعبدين ومهمشين كانوا إلى وقت قريب هم الهدف و الغاية .

كما نعلن تشبثنا وتمسكنا بمواقف وتوجهات لجنة الأزمة داخل التحالف الشعبي التقدمي .

و نوجه نداء عاما إلى كل المناضلين وأصحاب الضمائر الحية من شريحة لحراطين اللذين طالما ناضلوا عن قضياهم الكبري وبذلوا الغالي والنفيس من اجل الحرية والحصول على مستوى عيش كريم إلى أن ينتبهوا إلى هذه المؤامرات التى تحاك ضدهم في الظلام .

الموقعون:

العمدة المساعد لبلدية دارالنعيم, أمين عام قسم دار النعيم ،عضو المجلس الوطني : محمد السالك ولد إبراهيم

المستشار البلدي في بلدية السبخة و المندوب لدي المجموعة الحضرية ، أمين عام قسم السبخة: سيداتي ولد دمب

الأستاذ السالم فال ولد فال ام : أمين عام قسم تيارت

العميد والمناضل الكبير : المامي ولد احمد جكان أمين عام قسم تفرغ زينة

أنواكشوط 16/10/2011