الجزائر تصدر شحنة من البصل الأحمر إلى ميناء انواكشوط

الجزائر, في هذه الظرفية العصيبة التي تعيشها ديبلوماسيتها اثر انضمام دول الساحل الى مبادرة المغرب في الأستفادة من الواجهة المطلة على الأطلسي, ستلعب بكل أوراقها لأجل افساد العلاقات الجيدة التي تمر منها الشراكة المغربية-الموريتانية. لاشك أن رفع تكلفة الرسوم الجمروكية لبعض المنتوجات الفلاحية المغربية الى قيمة تفوق 170% من طرف السلطات الموريتانية, يدخل في نطاق هذه الأوراق التي يلعبها نظام المرادية مستعينا بلوبي جزائري-بوليساريو داخل الحكومة الموريتانية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الجزائر قادرة على تعويض المغرب في تزويد المواطن الموريتاني بهذه المنتوجات الضرورية؟ فثمن الطماطيم في هذه اللحظات يصل في الأسواق الموريتانية 55 درهم مغربية للكيلوغرام في الوقت الذي تضطر فيه الجزائر للأستراد الطماطيم المغربية داخل الأسواق الأوروبية. الجزائر تعلم جيدا أن المغرب بذكاءه الديبلوماسي سيعزلها في ركن ضيق داخل محيطها الأقليمي وخصوصا أن مبادرة الملك في ضم دول الساحل الى التكتل الأطلسي الذي يتكون من 23دولة أفريقية, سيغير الخريطة الجيوسياسية للمنطقة وسيضع حدا للأزمات الأمنية التي تقودها المخابرات الجزائرية في الساحل وسيعزز الوحدة الترابية لمالي وموريتانيا التي يسعى النظام الجزائري الى تشتيتها. الجزائر دولة وظيفية زرعتها فرنسا في المنطقة لأجل تحقيق أجندتها فلايمكن لهذا النظام الكرتوني أن يعمل في استقلالية ذاتية دون أن تملى عليه القرارات.