أخبار

صحيفة “انترناشنال هيرالد تربيون”……طرابلس بعد القذافي خمور ومخدرات وبنادق وفوضي

نشرت صحيفة “انترناشنال هيرالد تربيون” تحقيقاً عن الاحوال في العاصمة الليبية طرابلس هذه الايام، ويقول التحقيق الذي كتبه كليفورد كراوس انان المرء يحس بمظاهر الفوضى التي لاتخطئها العين في هذه المدينة.

وهنا نص التقرير: “يعرض بائعو الحشيش بضاعتهم وسط المدينة، في ساحة الشهداء التي كانت تعرف بالساحة الخضراء. وينتهك السائقون الإشارات الضوئية الحمراء من دون أن يعطوها أي اهتمام، بينما تعرقل المظاهرات السياسية حركة المرور. وما يزال أفراد الميليشيا غير النظامية الذين حلوا محل شرطة طرابلس في أحياء كثيرة يظهرون عدم انضباطهم ويحملون أسلحتهم، ويطلقون الرصاص بين الحين والآخر في الهواء بشكل يتكرر مرارا.

طرابلس مدينة نشطة يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة ولها ميناء يموج بالحركة، وتزينها الآثار الرومانية والتحصينات القديمة التي بناها العثمانيون والفاتحون الآخرون. ولكن رغم التحولات المتسارعة التي مرت بها خلال القرون الماضية فان ما يحدث فيها هذه الايام لم يكن ممكنا التفكير فيه قبل أسابيع فقط، عندما كان القذافي يحاول السيطرة على أدق تفاصيل الحياة اليومية.

كان زجاج نوافذ السيارات المعتم محظورا، أما الآن فالسائقون في كل مكان يلصقون ستائر خضراء غامقة على نوافذ سياراتهم للحماية من اشعة الشمس الحارة، ولكن أيضا كمؤشر الى حريتهم الجديدة. وباعة الفواكه والخضار كان يحظر عليهم بيعها في معظم الشوارع، أما الآن فإن جماعات من البائعين يبيعون الموز والبرتقال تحت الجسور الالتفافية وعلى أطراف دوارات السير، ما يساعدهم على إعالة عائلاتهم، وإن كان هذا يفاقم أزمات المرور.
لكن نوعا آخر من التجارة بدأ يزدهر في حي قرقارش الشعبي، وهو من أفقر الأحياء في المدينة، حيث تنقب القطط المتوحشة في القمامة على جوانب الشوارع الترابية. ويبيع الناس علنا الحشيش والبوخا، وهو مشروب كحولي يتم تقطيره من التين، ويُعرض في أكياس بلاستيكية أمام المنازل.

ويعتبر بيع الكحول والمخدرات غير قانوني، وخلال سنوات حكم القذافي كان البائعون في قرقارش يقومون بعملهم سرا. أما الآن فهم يتجولون بسياراتهم في الحي ولا يحاول البائعون إخفاء نشاطهم.

وقال أحد البائعين الذي عرّف بنفسه فقط باسمه الأول، ابراهيم، وهو يعرض صناديق من الويسكي الاسكتلندي والفودكا والنبيذ التونسي الأحمر وأصابع رقيقة من الحشيش لأحد الزوار في مرآبه: “ليبيا مختلفة الآن مائة في المائة. كل شيء جيد. ونحن أحرار”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button