أخبارأخبار عاجلةإقتصادعربيمقالات

الجزائر من الإستعداد لحرب مباشرة على المغرب إلى منافسة تجارية فى الإقليم..*

أنباء انفو- تراجعت كثيرا احتمالات نشوب حرب أومواجهة عسكرية مباشرة بين الجارتين الجزائر والمغرب بعد ان كادت قبل عامين تلك الحرب ان تشتعل  لما قررت الرئاسة الجزائرية خلال عام 2021 قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب  وإغلاقاً “فوريًا” لمجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

قرارات جزائرية تلاها حشد للجيوش وتحريك لمنصات الصواريخ نحو الحدود المشتركة مع المغرب.

تجاهل المغرب قرارات الجزائر الإنفرادية مكتفيا برفع جاهزية جيوشه الدفاعية، منهمكا فى بناء وتطوير  اقتصاده وتوسيع دائرته من الإطار المحلي إلى الإقليمي والدولي مستفيدا من بنيات تحتية، طرق سريعة وسكك حديد، وموانئ ضخمة ، عكف على تشييدها خلال العقود الثلاثة الماضية.

 مع التطور السريع للإقتصاد المغربي واتساع حركته التجارية من شمال وغرب ووسط أفريقيا إلى دول الساحل  وجدت الجزائر اقتصادها مطوقا بحركة تجارية مغربية قوية تدعمها دبلوماسية لاتتوقف جعلت من الرباط مَحَجاً لأغلب حكومات المنطقة.

 تحول التركيز الجزائري إلى المنافسة الإقتصادية والتجارية مع المغرب بعد ان أدركت أن الإشتغال على الجبهة العسكرية وتحشيد الجيوش على المناطق الحدودية وإشعال حرب مع المغرب ، سيكون مدمرا وحالقا وسيعود بها عشرات السنين إلى الوراء.

  ورغم أن الملامح الاجتماعية والاقتصادية متشابهة بين الشقيقتين الجزائر والمغرب ، إلا أن  التنافس بينهما يظل سلبيا نتيجة  الشحن السياسي المدفوع بدعم الجزائر حركة البوليساريو المطالبة بانفصال إقليم الصحراء عن المغرب وتشبث المغرب فى المقابل بوحدته الترابية.

أمام القوة الإقتصادية المغربية والنفوذ التجاري الذى أخذ شكلا جديدا من أشكال التمدد يربط القطاع التجاري فى دول الساحل وموريتانيا بالموانئ المغربية العملاقة على المحيط الأطلسي  ،  أطلقت الجزائر مبادرات منافسة للمغرب ، آخرها إنشاء مناطق تجارة حرة مع كل من  موريتانيا ومالي والنيجر وتونس.

 تحديات كبيرة  -حسب رأي بعض المحللين- ستمنع الجزائر من تنفيذ المشاريع التى بشرت بتنفيذها على الحدود مع موريتانيا ودول الساحل ، أبرزها التحدي الأمني  وقصر النفس السياسي  الذى يحول غالبا وتنفيذ المشاريع الكبرى على المدى البعيد. 

رغم ذلك اعتبر  الكاتب أرزقي داود، المحلل “جيوسياسي ” فى” مجلة شمال أفريقيا ” أن  المنافسة الاقتصادية بين الجزائر والمغرب ،  مفيدة حيث يتم بدلا من إهدار الموارد على صراعات عقيمة ،  تحويلها إلى  منافسة تركز فى الأساس على مجال التنمية الاقتصادية والازدهار الإقليمي.

* الشيخ أحمد أمين

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button