المؤتمر الاستثنائي لحزب التكتل فى موريتانيا يحتفظ برئيسه ولد داداه
أنباء انفو- احتفظ المؤتمر الاستثنائي لحزب التكتل برئيسه أحمد ولد داداه رئيسا للحزب كما احتفظ بهوية الحزب حزبا معارضا.
وجاء فى نص البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم
حزب التكتل RFD
البيان الصادر عن المؤتمر الاستثنائي لحزب تكتل القوى الديمقراطية؛ المنعقد في نواكشوط بتاريخ 20 رمضان 1445؛ الموافق 30 مارس 2024
تأسس حزبنا تكتل القوى الديمقراطية؛ انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف؛ ودستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ و قيمنا السمحاء، التي تصون الحرية والتضامن والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، و جعل منها ثوابت لمشروعه السياسي والاجتماعي والاقتصادي الطموح لموريتانيا؛ ليكون حزبا جماهيريا وطنيا يضم كل التوجهات الفكرية الديمقراطية؛ وكل المكونات الوطنية، بغض النظر عن الجهة واللون والعرق؛ ما جعله قبلة لكثير من المواطنين التواقين لإرساء دولة القانون، التي تصون حريتهم وكرامتهم وتضمن لهم العيش الكريم ويأمنون فيها على مستقبلهم.
وقد بذل حزبنا بقيادة الرئيس أحمد داداه؛ الزعيم التاريخي للمعارضة الديمقراطية منذ أزيد من ثلاثة عقود الكثير من الجهود الفكرية لإنارة الرأي العام الوطني حول ترسيخ المثل الجمهورية و القيم الديمقراطية و حقوق الإنسان، و قدم التضحيات الجسام دفاعا عن كرامة المواطن من أجل المساواة و العدالة الاجتماعية؛ فوقف بكل حزم ضد جميع ممارسات الاسترقاق المقيت؛ و آزر المتضررين من الإرث الإنساني؛ و ناضل من أجل تسويته بما يخدم وحدتنا وينصف أصحاب المظلمة.
و لقد ظلت الحكامة الرشيدة شغله الشاغل؛ فناضل ضد الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة؛ و ضد الغبن و التهميش؛ و ما نتج عنهما من فشل في المقاربات التنموية التي أدت إلى انتشار الجريمة و الهجرة بين صفوف شبابنا؛ كما أولى حزبنا عناية خاصة لتمكين المرأة و الشباب من أجل الولوج للمناصب الانتخابية و السياسية و كافة مراكز صنع القرار؛ و الرفع من المستوى المعيشي للمواطن الذي يواجه سيف الغلاء؛ و البطالة و الضرائب المجحفة، هذا مع انعدام المقاربات الناجعة الكفيلة بوضع حد لمعاناته.
وينعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب أيام 30؛ 31 مارس؛ 1 ابريل 2024 في ظرف سياسي دولي يتميز بتصاعد الصراع في أوروبا و الشرق الأوسط؛ و الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأبي؛ و الحروب المزمنة في إفريقيا؛ و تنامي الأزمات السياسية و الاقتصادية و الأمنية الدولية؛ حيث تلقي بظلالها على محيطنا الجيوسياسي الذي يشهد هو الآخر إضطرابات سياسية و اجتماعية؛ و انقلابات عسكرية أذكتها الدول الكبرى في حروبها من أجل النفوذ؛ ما قد ينجم عنه تخاذل في مواجهة الإرهاب و الجريمة المنظمة و الهجرة؛ وغير ذلك من الاهتمامات المشتركة التي تشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار في المنطقة.
و على المستوى الوطني؛ فرغم جو التهدئة السياسية، فإن واقع الممارسة الديمقراطية لم يتحسن بعد؛ و الظروف الاقتصادية و الاجتماعية تزداد صعوبة حيث ينتشر الفقر والبطالة الخوف من المستقبل بين صفوف المواطنين، ويتواصل تردي الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وأمن..؛ و تنعدم المقاربات التنموية ذات الجدوائية؛ التي تنعكس إيجابيا على واقع البلد المزري ؛ هذا بالإضافة إلى تنامي الخطاب القبلي و الجهوي و الشرائحي؛ الذي يشكل تهديدا حقيقيا لوحدتنا الوطنية.
وفي هذا السياق ورغبة في المساهمة في وضع تصور قابل للتحقق، يمكن من حل هذه المشاكل المزمنة التي تقف عائقا أمام تقدم البلاد، وقع التكتل الميثاق الجمهوري بعد تمحيصه الذي شمل 18 نقطة ضمت مواضيع ظل حزبنا ينادي بها منذ تأسيسه؛ ويدعو لتبنيها من طرف كل الطيف السياسي معارضة و موالاة؛ من خلال حوار جاد وشامل، يشارك فيه كل الطيف دون إقصاء أو استثناء لأي موضوع؛ وما تزال الآمال معلقة على وجود جبهة وطنية موحدة تشكل صمام أمان لوحدة مجتمعنا و تطوير ديمقراطيته و الذود عن حرمته من كل تهديد.
وفي هذا الظرف الدقيق الذي تستعد فيه بلادنا لتنظيم انتخابات رئاسية في غضون أشهر؛ فإنه يشكل فرصة لإعادة النظر في الهيئات المشرفة على الانتخابات لضمان حسن سيرها ونزاهتها لتكون فرصة للخروج من الأزمات المتعددة التي تعيشها بلادنا.
و إيمانا منا بالمسؤوليات الملقاة على عواتقنا اتجاه الحزب و الوطن نؤكد ما يلي:
ـ تشبثنا بالرئيس الرمز أحمد داداه ؛ كاتب التاريخ المجيد للشعب الموريتاني رئيسا للحزب؛
ـ تشبثنا بهوية الحزب المعارضة؛ وبخطه السياسي الوطني؛
ـ تمسكنا بالميثاق الجمهوري بالشكل والمضمون الذي صادق عليه المكتب التنفيذي؛ إن طبق بما يضمن تحقيق المصلحة الوطنية العليا؛
ـ انحيازنا في الانتخابات الرئاسية المقبلة للخيار الديمقراطي الوطني من خلال القرار الذي سيتبناه المكتب التنفيذي؛
ـ تقديرنا لكل الجهود التي بذلت قيادات الحزب و مناضليه من خلال تنظيم تكريم سنوي للشخصيات الحزبية.
ـ دعمنا التام للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الصهيوني؛ وتنديدنا بالإبادة الجماعية لأهلنا في غزة العز؛ و بالتواطئ و الصمت المطبق من طرف الحكومات الغربية و العربية؛
ـ تهنئتنا للشعب السنغالي الشقيق على نجاحه في تنظيم انتخاباته الرئاسية التي أنهت أزمته السياسية ؛ كما نهنئ الرئيس المنتخب؛
ـ
نواكشوط؛ 22 رمضان 1445؛ الموافق 01 ابريل 2024