عمدة اكجوجت وحكايات الاحلام/النجاة منت عمر
فى مسرحية سيئة الاخراج اتحفتنا التلفزة الموريتانية منذ يومين بمقابلة مع عمدة بلدية اكجوجت تحدث فيها عن هذه المدينة الوادعة وكانها فيحاء الاندلس او جنة الدنيا، انجازات عددها بالجملة فى مجالات البنى التحتية والصحة والتعليم وبخلاف هذه الصورة الوردية التى لاوجود لها الا فى خيال العمدة جاء التوضيح:
ان مدينتنا الحبلى بالثروات تعانى العطش المزمن رغم تمويل ايطالى كان مخصصا لبناء شبكة مائية لتضع حدا لهذا المشكل إلا أن البلدية بامر من العمدة”الحالي” اشترت معدات لا تحت المواصفات ما لبثت أن تهالكت و تسربت انابيبها والقول هنا للمختصين و لأصحاب الشركة الوطنية للماء .
اما الكهرباء فعليها رحمة الله رغم مشروعها الممول من طرف البنك الدولى وتدخل شركتى ام سى ام وتزيازت ودفعهما لاموال الطائلة وجدت مكانها الى الجيوب.
ولم يكن الحريق الهائل الذى شب فى المدينة منذ يومين وكاد ياتى على الاخضر واليابس نتيجة الفوضية العارمة فى بيع المحروقات والغاز الا القشة الى قصمت ظهر البعير وخير دليل على عجز البلدية عن حماية ممتلكات الناس وارواحهم لكنه برعاية المولى سبحانه وتعالى تدفق المواطنون للمساعدة حتى تم التغلب على الحريق.
ان مدينة هذه معانتها ليست جنة سوى للحيوانات السائبة و الاوساخ والقمامات فكان على العمدة ان يستر ما ستر الله عليه و ان يستحى من ساكنة المدينة التى اخطات فى انتخابه يوم وعد الناس بالتنمية فلم يجدوا منه الا سرابا بقيعة يحسبه الظمان ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا.
لكنه فى زمان عمدة اكجوجت عليك ان تكذب وتكذب الف مرة حتى يصدقك الناس لكن لتاريخ محاكماته الخطيرة والشعب سيد نفسه وعلى ساكنة اكجوجة المحترمة والتي تعودة الحرية والصبر و الجلد ان تنتهز فرصة الاستحقاق القادم و تتنفس رياح التغيير وتقذف بغضبها هذا العمدة الافاك الى مزبلة التاريخ غير مأسوف علية .