أخبارأخبار عاجلةعربي

ولد الغزواني أمام منافسة هزيلة فى الإنتخابات الرئاسية .. لكن ماذا سيحصل فى موريتانيا بعد إعلان فوزه؟!

انباء انفو- تبدو نتائج  الإنتخابات الرئاسية الموريتانية المقبلة وكأنها محسومة سلفا فى الشوط الأول لصالح رئيس الجمهورية المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني .
 يواجه ولد الغزواني،  خمسة منافسين لايشكلون أمامه ، تحديا كبيرا يذكر وهؤلاء هم  : محمد الأمين المرتجي الوافي “رئيس حزب الخيار الآخر/ قيد الترخيص” – حمادي سيدي المختار “رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”– أوتوما سوماري – با مامادو بوكاري “رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/ حركة التجديد” – العيد محمدن مبارك – بيرام الداه اعبيدي “الناشط الحقوقي النائب البرلماني ورئيس حركة إيرا”، و هم  الذين استطاعوا تجاوز الإجراءات  الجديدة  الخاصة بالانتخابات.

 متغيرات سياسية قديمة جديدة فى موريتانيا تسببت في ضعف المنافسة  أمام مرشح النظام الحاكم( الرئيس الحالي محمد ولد الغزاوني)، أبرز تلك المتغيرات القديمة عقبة التزكيات المتمثلة  في إلزامية  حصول  المرشح على تزكية عدد 100 مستشار بلدية وخمسة عمد من ولايات مختلفة،  والجديد فى هذا الشرط احتكار أحزاب الأغلبية لتلك التزكيات التى يصعب تحقيقها في ظل سيطرة الحزب الحاكم وحده على 230 بلدية من بين 239، بما يعني أن فرص تجاوز شرط التزكية ضئيلة للغاية في ظل امتلاك أحزاب الموالاة الأغلبية الساحقة من العمد والمستشارين البلديين.

متغير آخر يتمثل فى ضعف المعارضة  الموريتانية ونفاد طاقتها التأثيرية على الشارع .

ولايشكل المنافسون الخمسة  فى الإنتخابات الرئاسية المقررة فى 29 يونيو 2024 تحديا يحول دون حصول ولد الغزواني،  على نتيجة تمنحه الفوز فى الشوط الأول ، ذلك أنه لايوجد بين  أولئك الخمسة من لديه القدرة السياسية الكبيرة فى إحداث  تغيير الواجهة السياسية بالبلد وفى مقدمتهم  مرشح حزب التيار الإسلامي (تواصل) الذى تآكل حزبه من الداخل وتحول إلى مجرد ورقة سياسية ضعيفة، قد ينتهى  تأثيرها  على مستوى الإنتخابات المحلية (التشريعية ، البلدية، الجهوية) أم الإنتخابات الرئاسية فلا يتوقع ان يكون له تأثير يذكر فيها .

 بقية المرشحين من أمثال  المرشح الأمين المرتجي، الذى سبق له  وأن خاض الانتخابات الرئاسية الماضية ولم يحصل سوى على 0.40% من الأصوات وجاء في المرتبة الأخيرة، أو المرشح “بيرام الداه عبيدي” الذى لم يتمكن من المنافسة بصورة قوية خلال الانتخابات الرئاسية الماضية التي انعقدت في عام 2019، إذ إنه حصل على نسبة 19% في تلك الانتخابات، وبقية المرشحين الآخرين المنافسية للرئيس ولد الغزواني ، فإن أحدا منهم لن يستطيع تحقيق نتيجة انتخابية تشكل تحديا يمكن ان يمنع ولد الغزواني من الفوز فى الشوط الإنتخابي الأول.

كل تلك المتغيرات والعوامل التى طرأت على خريطة المنافسة فى الانتخابات الرئاسية  من شأنها أن تعزز فرصة العبور الآمن فى الشوط الإنتخابي الأول للمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني المدعوم من حزب “الإنصاف” الذي برز  بصورة جلية  في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مايو 2023 والتي تنافس فيها 25 حزبًا، وحصل فيها حزب الإنصاف على 107 مقاعد من أصل 176 مقعدًا، وفاز حزب تواصل الإسلامي بـ 11 مقعدًا، وحصل حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم على 10 مقاعد، وهو ما يكشف قدرة وقوة الحزب الحاكم  صاحب النفوذ القبلي معزز بالسلطة والمال.

وحسب استنتاجات معظم المراقبين،  يحظى المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني ، بفرص كبيرة للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة من الجولة الأولى دون الحاجة إلى التوجه لصناديق الاقتراع في مرحلة ثانية، في ضوء غياب مرشح منافس من الحجم الكبير.

لكن يبقى السؤال المطروح .. وماذا بعد ذلك الفوز الكاسح ؟ 

هل يدفع الخاسرون فى تلك الإنتخابات أنصارهم للخروج إلى الشارع وتحدث فوضى مثل تلك الفوضى الخطيرة التى شهدتها البلاد مباشرة بعد إعلان النتائج الرئاسية الأخيرة التى فاز فى شوطها الإنتخابي الأول محمد ولد الشيخ الغزواني ؟!.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button