استقبال رئيس موريتانيا لرئيس برلمان المغرب لم يكن عاديا..!

أنباء انفو- لم يكن استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لرئيس البرلمان المغربي رشيد الطالبي العلمي، يوم أمس الجمعة ،فى العاصمة انواكشوط ، استقبالا عاديا .
استقبال الطالبي، داخل القصر الرئاسي الموريتاني، لم يتقيد بالمجاملات لبروتوكولية المعهودة .
حفاوة إستقبال الطالبي ، من طرف الرئاسة الموريتانية ، بعث برسالة واضحة ذات حمولة سياسية عالية مفادها بكل وضوح أن موريتانيًا التى كانت فى الغالب تميل إلى الحذر فى العلاقات مع الجارتين الشماليتين المغرب والجزائر ، باتت اليوم منفتحة بشكل كامل على المغرب، عبر الواجهة البرلمانية كأداة دبلوماسية موازية ، باعثة برسالة مفادها أن موريتانيا الآن ، “تنفتح على الجميع ولن تقبل من بعض الدول تحويلها إلى ساحة لصراعاتها مع الآخرين”.
وإذاكانت زيارة رشيد الطالبي ، إلى موريتانيا تهدف حسب عنوانها إلى تقوية التعاون البرلماني ودعم الإقتصاد فى الدولتين، إلا أن توقيتها ومكانتها البروتوكولية تضيف إليها أهدافا أخرى غير معلنة .
هيأت زيارة الوفد البرلماني المغربي معززا بوزراء من حكومة المملكة بهذا الحجم غير المسبوق إلى موريتانيا لوضع نموذج مصغّر لتكامل مغاربي عملي ، بديل عن النسخة المغاربية لكلاسيكية : نموذج يقوم على مشاريع اقتصادية واقعية بدلًا من شعارات الوحدة والاندماج التي لم تتحقق ولم تُثمر شيئًا.
هادئة كانت زيارة الوفد المغربي الجارية حاليا إلى موريتانيا رغم ماتحمله من مضامين عميقة شعارها : “إذا لم يتفق الخمسة فى المغرب العربي (موريتانيا ، المغرب، الجزائر ، تونس ، ليبيا)، فليبدأ اثنان هما موريتانيا والمغرب .