دفاع رئيس موريتانيا السابق : حبس ولد عبد العزيز في ظل وضعه الصحي الحرج يهدد حياته

أنباء انفو- قالت هيئة الدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، إن استمرار حبسه في ظل وضعه الصحي الحرج وتقدمه في السن يمثل تهديدًا جديًا لحياته. وأعلنت الهيئة أنها قدمت طلبًا للإفراج المؤقت استنادًا إلى المادة 144 من قانون الإجراءات الجنائية.
وأوضحت الهيئة، في بيان حصلت عليه “الصحراء”، أن التقارير الطبية الحديثة، ومن ضمنها تقرير الطبيب الفرنسي أبيير ميشو، تؤكد أن تدهور الحالة الصحية للرئيس السابق – خاصة المتعلقة بمشاكل القلب – يعود إلى ظروف سجنه. وأشار التقرير إلى أن بقاءه في السجن سيؤدي إلى مزيد من التدهور في وضعه الصحي.
وأضاف البيان أن استمرار حبس ولد عبد العزيز يشكل خطرًا حقيقيًا قد يؤدي إلى مضاعفات لا يمكن التنبؤ بتوقيتها أو نتائجها، خاصة أن الأزمات القلبية تأتي بشكل مفاجئ وقد تكون قاتلة، وهو ما يُعد احتمالًا واردًا في ظل تعدد مشاكله الصحية.
وأكدت الهيئة أن موكلها كان في حالة صحية جيدة قبل دخوله السجن، لكنه تعرض بعد عزله في زنزانة انفرادية ومنعه من التواصل مع العالم الخارجي – بما في ذلك الهاتف، الإعلام، الرياضة، وأشعة الشمس – إلى جلطة قلبية كادت أن تودي بحياته لولا تدخل الأطباء.
ولفتت إلى أن الظروف التي أدت إلى تلك الجلطة عادت مجددًا منذ بدء محاكمته أمام محكمة الدرجة الأولى، وترافقت مع تدهور إضافي تمثل في إصابته باعتلال إكليلي والتهاب حاد في مفصل الركبة اليسرى، ما يتطلب تركيب مفصل صناعي لتأمين الحد الأدنى من النشاط البدني اللازم للوقاية من تفاقم حالته.
وأوصى الفريق الطبي بإجراء تدخل علاجي عاجل خارج البلاد، وتحديدًا في أوروبا، نظراً لتدهور حالته الصحية والحاجة الماسة إلى رعاية متخصصة.



