موريتانيا : البوليس السياسي يعود مجددا إلي استدعاء مقرب من رئيس الجمهورية السابق

أنباء انفو- استدعى جهاز الأمن السياسي فى موريتانيا، اليوم السبت21يونيو 2025، رئيس جبهة العهد الديمقراطي سيدنا عالي ولد محمد خونه، المقرب من رئيس الجمهورية السابق السجين محمد ولد عبد العزيز.
استدعاء وصفه القيادي في الجبهة، الوزير السابق محمد ولد جبريل، بأنه صادر عن “البوليس السياسي”، ويعكس استمرار النهج الأمني في التعامل مع شخصيات محسوبة على النظام السابق، خاصة أولئك الذين يلعبون أدوارًا سياسية نشطة في الوقت الراهن.
ويُنظر إلى الوزير السابق، ولد محمد خونه، كأحد أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وهو ما يمنح استدعاءه بعدًا سياسيًا يتجاوز الطابع القانوني، خصوصًا في ظل حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد مع تصاعد الأصوات المعارضة وانتقاداتها لأداء السلطة.
وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى ولدزمحمدزخونه، تهمًا ذات طابع سياسي وأمني خطير، من بينها:
التحريض على استخدام العنف ضد الدولة؛
المساس بهيبة الدولة ورموزها؛
التقليل من شأن القضاء؛
اتهام جهات عليا بالخيانة العظمى؛
نشر معلومات كاذبة.
اتهامات، إذا ما أُخذت في سياقها السياسي، قد تُفسّر بأنها محاولة لردع أو تحجيم المعارضة التي بدأت تعود للواجهة بخطاب أكثر حدة.
أما إذا أُخذت من زاوية قضائية بحتة، فإنها تعكس خطورة ما يُنسب للوزير السابق، ما قد يفتح الباب أمام ملاحقات قضائية أكثر صرامة في المستقبل.
وفي ظل غياب تعليقات رسمية مفصلة، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى تسييس الملف، ومدى التزام السلطة بالفصل بين العمل السياسي والمعالجة الأمنية والقضائية للمعارضين.



