القطاع الطبي فى الجزائر يستعين بموريتانيا

أنباء انفو- تحديات واضحة تواجه القطاع الصحي فى الجزائر حيث يعتبر هذا الجهاز فى نظر بعض المراقبين، متخلفًا نسبيًا مقارنةً بجارتي بلاده، المغرب وتونس.
رغم ذلك سعت الجزائر في السنوات الأخيرة إلى إعادة بناء وتطوير هذا الجهاز، ولو من خلال شراكات طبية مع دول لا تُعد من بين المتقدمين في هذا المجال، مثل موريتانيا.
وفي هذا الإطار، استقبلت الجزائر يوم الأحد وفدًا طبيًا موريتانيًا في إطار برنامج تعاون ثنائي بين البلدين، يهدف إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات، لا سيما في مجالات طبية دقيقة مثل زراعة الأعضاء.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الصحة الجزائرية، يتكون الوفد من سبعة أطباء وأساتذة مختصين في تخصصات تشمل الجراحة العامة، جراحة القلب، جراحة الأطفال، جراحة المسالك البولية، وأمراض الكلى. ويضم الوفد خمسة جراحين، من بينهم ثلاثة أخصائيين في جراحة المسالك البولية، وطبيب أطفال يشغل منصب عميد كلية الطب في نواكشوط، إلى جانب جراح قلب يرأس مصلحة جراحة القلب في المركز الوطني لأمراض القلب في موريتانيا، وطبيبين مختصين في أمراض الكلى.
وسينخرط الفريق الطبي الموريتاني في إجراء أربع عمليات زرع كلى بمشاركة الطواقم الجزائرية، يومي 23 و24 جوان الجاري، إحداها مخصصة لطفل.
ورغم أن الهدف المُعلن من المبادرة هو دعم قدرات الأطباء الموريتانيين وتطوير مهاراتهم في زراعة الكلى، إلا أنها تعكس أيضًا حاجة الجزائر لتعويض ضعفها الهيكلي في مجالات طبية دقيقة، عبر التعاون حتى مع شركاء ليسوا بالضرورة أكثر تطورًا.
وتروج الجزائر وموريتانيا لهذه الخطوة كفرصة لتبادل المعارف وتوسيع التعاون الصحي، في مسعى مشترك لتحسين مستوى الخدمات الطبية في البلدين، رغم أن هذا النوع من الشراكات قد يسلط الضوء أكثر على الفجوة الكبيرة التي لا تزال تفصل الجزائر عن مستوى الرعاية الصحية في عدد من دول الجوار.



