أخبارأخبار عاجلةثقافة وفنعربيمقالات

موريتانيا: الحوار السياسي” الوثيقة- المقترح” ..طريق مفتوح وعوائق لايمكن تجاوزها

:أنباء انفو- أحال منسق الحوار الوطني، موسى فال، إلى القوى السياسية والمدنية في موريتانيا وثيقة وصفها بأنها “ملخص أولي مؤقت لخارطة طريق الحوار الوطني”، داعيًا إلى تقديم ملاحظات نهائية خلال خمسة عشر يومًا، على أن تُعتمد الوثيقة بصيغتها النهائية بعد إدراج الملاحظات التوافقية.

الوثيقة تضمنت محاور واسعة، أبرزها قضايا العبودية والإرث الإنساني والحقوقي، والإصلاحات المؤسسية في التعليم والقضاء والصحة، ومراجعة الإطار الديمقراطي والانتخابي، إضافة إلى ملفات الحوكمة، ومحاربة الفساد، وتمكين الفئات الهشة.

واقترحت الوثيقة إشراك جميع الأطراف السياسية، من أحزاب ومترشحين رئاسيين ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات مستقلة، مع اعتماد التوافق كآلية لإقرار المخرجات.

ورغم اتساع نطاق المواضيع وتعدد الجهات المدعوة للمشاركة، يرى مراقبون أن الحوار لن يحقق اختراقًا حقيقيًا ما لم تتوفر إرادة سياسية جدية تتجاوز الجانب الشكلي نحو معالجة الملفات الجوهرية، خاصة مع مرور أشهر على تكليف منسق الحوار دون تحقيق تقدم ملموس.

ويذهب محللون إلى أن غياب إشارات تفاعل واضحة من شخصيات وازنة كزعيم حركة “إيرا” بيرام الداه اعبيد، وعدم صدور موقف مشجع من أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز – الذين لا يرغب كثير منهم في الظهور العلني – قد يجعل الحوار باهتًا في نظر قطاعات واسعة، ويفاقم حالة الجمود السياسي التي تشهدها البلاد منذ أشهر.

وفي غياب توافق فعلي حول القضايا الخلافية، وتطمينات كافية من السلطة بشأن تنفيذ مخرجات الحوار، تبقى خارطة الطريق المقترحة خطوة غير كافية لتجاوز الأزمة السياسية التي تلوح في الأفق، أكثر مما تنفرج.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button