أخبار

المنتدى العالمي لحقوق الإنسان يمنح موريتانيا “شهادة تبريز”

أنباء انفو- حصيلة غير مسبوقة فى مجال حقوق الإنسان حصدتها موريتانيا فى المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان الذى اختتم أشغاله أمس الأحد فى مراكش المغربية.

لقد نجحت المشاركة الموريتانية المكثفة فى المنتدى العالمي لحقوق الإنسان لأول مرة فى منع إي انتقاد يوجه إلى بلادهم فى مجال حقوق الإنسان كما نجحت فى منع تضمين البيان الختامي للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان أي إشارة سلبية لموريتانيا و لم تظهر موريتانيا فى قائمة الدول التى أعدتها إحدى اللجان داخل المنتدى باعتبارها دول توجد بها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان .

“شهادة التبريز ” التى منحها المنتدى العالمي لحقوق الإنسان لموريتانيا – أو هكذا وصفها البعض – أرجعها محمدو ولد سيدي رئيس لجنة الفاعلين غير الحكوميين ضمن الوفد الموريتاني المشارك فى الملتقى ، إلى سببين موضوعيين -حسب رأيه- الأول أن المحاور التى عرضت فى المنتدى مثل منع حرية التعبير والعنف ضد الأطفال وتهميش المرأة باعتبارها أكبر الإنتهاكات التى يواجهها العالم حاليا فى مجال حقوق الإنسان ،” هذه لا توجد فى موريتانيا بحكم الشواهد المتوفرة لدى الجميع”.

أما السبب الثانى حسب ” ولد سيدي” الأداء الوطني الذى قام به الوفد الموريتاني داخل جلسات المنتدى عبر توفير البيانات والأدلة بشكل واضح وموثق يؤكد أن كل ما يجرى الحديث عن حصوله من انتهاكات لحقوق الإنسان فى بلادهم ، إما أنه حدث معزول شاذ لايحكم به ، أو تمت فبركته لأغراض سياسية لتشويه سمعة البلاد.

وقال الوزير السفير السابق فى جنيف الشيخ احمد ولد الزحاف الذى قدم عرضا فى المنتدى حول تعاطي موريتانيا مع اليات الامم المتحدة الخاصة بترقية وحماية حقوق الإنسان ، إن المنتدى وفر الجو المناسب لتبيان أن بلاده عاكفة على تطبيق كل التوصيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتى من ضمنها محاربة الأشكال العصرية للعبودية مشيرا إلى أن التعاون بين المقررين الأممين والحكومة الموريتانية فى ذلك المضمار أثمر عن مصادقة الأخيرة على خارطة طريق تتكون من 29 توصية تشرف حاليا على تطبيقها لجنة وزارية يرأسها الوزير الأول يحي ولد حدمين .

إلى ذلك أيضا نوه بعض المشاركين بخطة رئيسة الوفد الموريتاني إلى المنتدى عيشة منت امحيحم مفوضة حقوق الإنسان والعمل الإنساني التى قضت بتوزيع المشاركين الموريتانيين فى المنتدى على مختلف لجان المنتدى و هي الخطة التى – فى نظر البعض- ساهمت بشكل كبير فى توسيع دائرة الحضور الموريتاني فى أشغال المنتدى .

يذكر أن حوالي 40 مشاركا ومشاركة موريتانيا بينهم ممثلون عن الحكومة و هيئات المجتمع المدنى وشخصيات برلمانية وسياسيون مستقلون ،حضروا إلى المنتدى الدولى لحقوق الإنسان وهي – حسب معلقين – أكبر مشاركة موريتانية فى منتدى دولي يقام خارج البلاد .

وشهد هذا المحفل الدولي مشاركة أزيد من ستة آلاف مشارك من 100 دولة، يمثلون كل الفاعلين في مجال حقوق الإنسان، من حكومات ومنظمات غير حكومية وخبراء ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وهيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة وفائزين بجائزة نوبل وسياسيين بارزين.

وتوخت النسخة الثانية من هذا الحدث الدولي، الذي انعقد، على مدى أربعة أيام بالمدينة الحمراء، خلق فضاء حر للنقاش العمومي حول مختلف القضايا والانشغالات الحقوقية الكونية، وإتاحة الفرصة لمختلف هؤلاء الفاعلين للتداول حول تسريع الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button