ألغام أرضية زرعتها البوليساريو تواصل حصد الضحايا على حدود موريتانيا والمغرب
أنباء انفو – ألغام أرضية زرعتها جبهة البوليساريو قبل عقود ، داخل المنطقة العازلة بين موريتانيا والمغرب ، تواصل حصد الضحايا فى صفوف المدنيين.تحديدًا رعاة الإبل المنتشرين في تلك المساحات الوعرة.
الحادث الأخير، الذي وقع مساء الخميس، في منطقة “الصافية” قرب بئر كندوز، أعاد تسليط الضوء على هذا الخطر المزمن، بعد أن أدى انفجار لغم إلى إصابة ثلاثة رعاة، أحدهم في حالة حرجة نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى الداخلة، فيما أصيب الآخران بجروح خفيفة، أحدهما من رعايا دول إفريقيا جنوب الصحراء.
الانفجار، الذي دمّر سيارة الضحايا بالكامل، جاء ليؤكد من جديد أن خطر الألغام المزروعة بطريقة عشوائية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لا يزال قائمًا رغم جهود التطهير المتواصلة من قبل الفرق المتخصصة المغربية والدولية.
وتُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة حوادث مماثلة وقعت في مناطق متفرقة من الصحراء، وغالبًا ما يكون ضحاياها من الرحّل والرعاة الذين يرتادون مناطق يصعب الوصول إليها، حيث تتعذر في كثير من الأحيان تغطية عمليات المسح والإزالة بشكل شامل.
ورغم التدخل السريع للسلطات المغربية، التي أمنت مكان الحادث وفتحت تحقيقًا لتحديد مصدر اللغم والظروف المحيطة بالحادث، فإن ذلك لا يُلغي التساؤلات القديمة الجديدة حول المدى الذي بلغه تطهير المنطقة، ومدى التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة هذا الخطر الصامت الذي يحصد أرواحًا دون ضجيج.
إلى ذلك يفتح استمرار هذا النوع من التهديدات، الباب أمام مطالبات ملحّة بوضع حد نهائي للإرث المتفجر الذي خلّفته صراعات الأمس، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تشمل كافة الأطراف المعنية، لضمان أمن الإنسان والمجال الحيوي في هذه المنطقة الحساسة بين موريتانيا والمغرب.
