لقاء رئيس موريتانيا مع نائب الخارجية الأمريكية وسط حديث عن “صفقة مهاجرين”

أنباء انفو- التقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مع نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت لانداو.
حضر اللقاء وفدان من موريتانيا والولايات المتحدة، وذلك على هامش زيارة عمل للرئيس ولد الشيخ الغزواني إلى واشنطن التقى خلالها مساء أمس الرئيس الأمريكي دونلد اترامب فى مشهد لافت.
وحسب مصدر رسمي، تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والأمنية، وناقش الطرفان سبل تفعيل ما تم التطرق إليه خلال اجتماع الرئيس الغزواني بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما على مستوى الشراكة مع القطاع الخاص الأمريكي، وقضايا الأمن في منطقة الساحل.
إلى ذلك كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس 10 يوليو 2025، عن وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية تُظهر اقتراحًا موجّهًا إلى موريتانيا وأربع دول إفريقية أخرى (السنغال، ليبيريا، الغابون، وغينيا بيساو) لـ”قبول نقل كريم وآمن وفي الوقت المناسب” لمهاجرين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، دون إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، إلى حين البتّ النهائي في طلبات لجوئهم.
الصحيفة الأميركية أشارت إلى أن المقترح تم تمريره إلى هذه الدول قبل أيام من استقبال رؤسائها في البيت الأبيض، مضيفة أن أياً من القادة الأفارقة الخمسة لم يأتِ على ذكر هذا المقترح خلال الجزء العلني من لقائهم بترامب.
ولم تصدر حتى الآن تعليقات رسمية من السفارات المعنية، بما فيها السفارة الموريتانية، كما رفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية التعليق على مضمون الوثيقة.
ويرى مراقبون أن الكشف عن هذه الوثيقة يسلط الضوء على تقاطع ملف الهجرة مع السياسة الخارجية الأميركية، في ظل حملة ترحيل صارمة تشنها إدارة ترامب، ومحاولة توسيع اتفاقيات “الدولة الثالثة الآمنة” لتشمل شركاء جدد في إفريقيا.
ويثير هذا الطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى إلى مقايضة التعاون السياسي والاقتصادي مع بعض الدول الإفريقية بقبول أعباء ترتبط بسياسات الهجرة الأمريكية المثيرة للجدل.



