أخبارأخبار عاجلةدوليعربيمقالات

تطبيع موريتانيا مع إسرائيل .. من الإثبات إلى النفي

أنباء انفو- لم يصمد طويلا خبر لقاء بين مسؤولين موريتانيين وإسرائيليين على هامش زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى واشنطن التى انتهت يوم أمس الجمعة،  حتى خرجت الحكومة الموريتانية، ممثلة بوزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسمها ، الحسين ولد مدو، لينفي بشكل قاطع ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام العربية والدولية حول لقاء مزعوم جمع رئيس الجمهورية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولد مدو، وصف الخبر الذي أوردته قناة “العربية” بأنه “عارٍ تمامًا من الصحة” ولا يستند إلى أي مصدر موثوق، محمّلاً القناة مسؤولية الترويج لأخبار زائفة، وداعيًا إياها إلى تحري الدقة في تغطياتها، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بقضايا تمس سيادة الدولة أو مواقفها الثابتة من قضايا محورية كالقضية الفلسطينية.

وكانت تقارير إعلامية دولية—بينها تقارير من The Wall Street Journal ومواقع تحليل سياسي أمريكية— أكدت فى وقت سابق، أن لقاءات جرت بالفعل بين مسؤولين موريتانيين وإسرائيليين في واشنطن، وإن كانت لا تُحدّد هوية المشاركين أو طبيعة المواضيع التي تم بحثها. بعض هذه المصادر وصف اللقاء بأنه “تنسيق غير معلن” ترعاه أطراف أمريكية تسعى إلى توسيع دائرة التطبيع في المنطقة، بينما امتنعت الأطراف الإسرائيلية عن التعليق.

  التباين الواضح بين النفي الرسمي الموريتاني والتسريبات الإعلامية الخارجية -حسب وجهة نظر محللين سياسيين- قد يُعزز فرضية وجود قنوات تواصل غير معلنة، أو على الأقل رغبة بعض الأطراف في الدفع بمسار التقارب السياسي بين موريتانيا وإسرائيل ضمن سياق إقليمي متغير. غير أن التوقيت الحساس، تزامناً مع استمرار الحرب في غزة وارتفاع منسوب التعاطف الشعبي مع الفلسطينيين في موريتانيا، يجعل من الإعلان عن أي تواصل رسمي خطوة شديدة الحساسية قد تؤدي إلى تداعيات داخلية غير محسوبة.

غير أن غياب تصريح أو بيان صادر عن مسؤول أمريكي أو إسرائيلي يؤكد أو ينفي هذه اللقاءات، يبقى المشهد محاطًا بالغموض، وتظل الرواية الرسمية الموريتانية على المحك أمام اختبارات الشفافية التي تفرضها اللحظة، سواء داخليًا أو خارجيًا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button