السنغال يغلق نوافذ تستخدم لمعارضة أنظمة الحكم فى موريتانيا

أنباء انفو- بعد ساعات قليلة من استدعاء وزارة الداخلية السنغالية، يوم الجمعة، لزعيم حركة “إيرا” والنائب في البرلمان الموريتاني، بيرام الداه اعبيد، وإبلاغه رسميًا بمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي على الأراضي السنغالية، استدعت السلطات السنغالية أيضًا رئيس حركة “أفلام” غير المرخصة في موريتانيا، صمبا تيام، لعقد اجتماع في مقر وزارة الداخلية في داكار. خطوة فُسرت على نطاق واسع باعتبارها امتدادًا لسلسلة من الإجراءات المستجدة الرامية إلى تضييق الخناق على المعارضة الموريتانية في الخارج.
كل ذلك يأتي أيضا، بعد أشهر قليلة فقط من تعيين موريتانيا لسفير جديد لدى السنغال، تتهمه أوساط سياسية موريتانية بارتباط وثيق بجهاز الاستخبارات الداخلية، ما يعزز فرضية وجود توجه منسق بين نواكشوط وداكار لإعادة رسم حدود العمل السياسي للمعارضين الموريتانيين خارج بلادهم.
حدث السنغال -إذا تأكد رسميا – يمكن تفسيره بالمؤشر الواضح على زياد تشدد السلطات الموريتانية تجاه المعارضين الذين يستغلون الخارج لمعارضة النظام.
يذكر أن السنغال ظل و لسنوات قاعدة خلفية لمعارضي الأنظمة الموريتانية المتعاقبة، خاصة في أوقات التوتر السياسي الداخلي، على عكس دول الجوار الأخرى مثل المغرب ومالي، التي تعتمد سياسة صارمة تمنع أي نشاط سياسي موجّه ضد الدول المجاورة.



