من أجل حل أزمة الحراك/محمد ولد عبد القادر
من المؤسف جدا أن ينتهي حلم شبابي بحراك سياسي فاعل ونشط بحراك قضائي في أروقة العدالة ،
هذا
ما وصل إليه حزب الحراك الشبابي في آخر حلقات مسلسل البحث عن المصالح الآنية والضيقة ضيق أفق أصحابها مدمرين بذلك حلم آلاف الشباب الموريتاني المؤمنين بضرورة تجديد الطبقة السياسية في قطيعة مع ممارسات الماضي من إستغلال للنفوذ الكاذب والتخابر والتآمر والتخندق المافيوي وتحويل العمل السياسي إلى بحث عن ميزات ومناصب مفرغينه من معناه .
لقد كنت من أوائل المنادين بخلق فضاء سياسي شبابي تمتحن فيه قدرات الشباب السياسية بعيدا عن إستغلالهم كوقود ومحرك للحملات الإنتخباية والإستغناء عنهم وتهميشهم بعدها، ومع بداية مشروع حزب العصر الذي تحول فيما بعد حراكا وأنشقت عنه مجموعات لأسباب مختلفة تشكل منها حزب الوحدة والتنمية وحزب الوفاق ومجموعة مستقلة مازالت تبحث عن تحقيق حلم الشباب بإطار سياسي فعّال .
مع انطلاقة حزب الحراك وفي أيامه الأولى تم تسجيل أكثر من ستة آلاف شاب موريتاني من حملة الشهادات ومن مختلف التخصصات ومن شتى المشارب السياسية ،كانت بداية قوية ومشجعة ومفعمة بالعمل الوطني الجاد والهادف لتسريع وتيرة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية المؤمن بضرورة إشراك الشباب في صنع القرار تصورا وتخطيطا وتنفيذا ، اليوم يتحول الصراع من السياسة إلى القضاء ، صراع أرفض دخوله لأيماني بأن الحل يكمن في الداخل وبالطرق المحددة في النظام الداخلي للحزب وبالتشاور والحوار ونبذ روح التآمر والإقصاء والعودة إلى قرار ضامني الحزب لدى وزارة الداخلية وتشكيل لجنة أزمة من الضامنين السبعة تسير الحزب في إنتظار إنعقاد مؤتمر طارئ لإنتخاب هيآت قيادية بعيدا عن المحاكم ، وحتى نكون أهلا لحمل لواء التغيير البنّاء ومشاركين في حملة البناء الوطني وحتى نعيد الأمل لشباب الأمل.
محمد ولدعبد القادر
ـــ من مؤسسي وضامني حزب الحراك الشبابي