هجمات جهادية جديدة فى مالي تقرع طبول الحرب على حدود موريتانيا والسنغال

أنباء انفو- استهدفت الجماعات الجهادية المسلحة يوم 19 أغسطس 2025 مواقع عسكرية في وسط البلاد وقرب العاصمة باماكو.
الهجوم المباغت الذى استهدف عند ساعات الفجر الأولى معسكر فارابوغو، وصفه سكان محليون بسيلٍ من الانفجارات أعقبه انسحاب للجنود، فيما شوهد المسلحون يجوبون المنطقة على متن دراجات نارية.
وفي مساء اليوم ذاته، أعلن الجيش المالي أن مواقع عسكرية في كاسلا، على بعد أربعين كيلومتراً من باماكو، كانت بدورها هدفاً لهجمات منسقة شنها مسلحون مدججون بالسلاح.
جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية للقاعدة سارعت إلى تبني الهجمات عبر منصاتها الدعائية، مؤكدةً أنها سيطرت على معسكرات ومقر قيادة في فارابوغو، وهي رواية لم تؤكدها السلطات بعد.
المشهد يعيد إلى الأذهان الضربات الموجعة التي تعرضت لها القوات المالية في يونيو الماضي وأجبرتها على الانسحاب من أحد أهم معسكراتها في وسط البلاد، كما يذكّر بسلسلة الهجمات التي استهدفت خلال الأشهر الماضية المثلث الحدودي بين موريتانيا ومالي والسنغال، حيث تزايد نشاط الجماعات المتشددة وعملياتها المتنقلة عبر الحدود.
الهجمات الأخيرة تكشف أن الخطر لم يعد محصوراً في الشمال أو الوسط، بل امتد ليقترب من قلب البلاد، ما يعزز الانطباع بأن الأزمة الأمنية في مالي تجاوزت حدودها الوطنية لتتحول إلى تهديد إقليمي مباشر يمتد إلى غرب إفريقيا ودول الساحل، وفي مقدمتها موريتانيا والسنغال المجاورتان لمناطق التوتر.



