الاتحاد الأوروبي يستثمر أكثر من 770 مليون دولار في مالي
أنباء انفو-قالت مفوضية الإتحاد الأوروبي في مالي إن الإتحاد من المنتظر أن يستثمر 770 مليون دولار في مالي خلال الخمس سنوات المقبلة عبر “الصندوق 11 للتنمية الأوروبية”.
وقد خصّص الصندوق الذي تديره المفوّضية الأوروبية، والمتوجّه بالأساس إلى بلدان أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي، هذا المبلغ الذي يعادل 407 مليار فرنك أفريقي، لتمويل الإصلاحات في مجالات الحوكمة وبرامج التنمية الريفية والتعليم، بحسب ما ذكرته المفوضية في بيان صحفي صدر اليوم الأربعاء.
وسيمكّن هذا التمويل من متابعة أشغال الري في البلاد، وخصوصا بديوان النيجر، أحد أكبر مشاريع الطاقة المائية الزراعية للقارة الافريقية، وتثمين المنتجات الزراعية، ومتابعة أشغال طريق “غوما كورا- تمبكتو” (شمال) والطريق الرابطة بين “تومينيان” (سيغو/ جنوبي البلاد) وصولا إلى الحدود مع بوركينا فاسو (جنوب شرق)، وفقا للبيان.
وفي السياق ذاته، نقل البيان عن سفير المفوضية الأوروبية في مالي ريتشارد زينك قوله أن “مالي تعدّ من المستفيدين الرئيسيين من الدعم الأوروبي”.
وأضاف أنّ الاتحاد الأوروبي استثمر، خلال عام 2014 في مالي، أكثر من 150 مليار فرنك افريقي، أي ما يعادل 284 مليون دولار، في قطاعات مختلفة . وأشار البيان إلى أنه في إطار مكافحة فيروس “إيبولا”، قدّم ديوان المساعدات الانسانية التابع للجنة الأوروبية مبلغا يتجاوز الملياري فرنك افريقي (3.8 مليون دولار) لمنظمات غير حكومية ناشطة في مالي، وتشكل خطّ المواجهة ضدّ الوباء الذي أودى بحياة 6 أشخاص في البلاد منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أمّا بخصوص دعم الميزانية، فقد حصلت الحكومة المالية على آخر دفعة من المخصّصات المالية المقدّمة من الاتحاد الأوروبي، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بقيمة 117 مليون دولار، من إجمالي 280 مليون دولار، يشمل العامين 2013 و2014.
وختم سفير المفوضية الأوروبية في مالي قائلا “هذا دليل على إلتزامنا بالتنمية وبالسلام في مالي”، هذا البلد الذي مزّقته أزمة سياسية خانقة اندلعت منذ 2011، مردّها صراع متواتر بين الحكومة المركزية في باماكو والمجموعات المسلّحة المتمركزة في الشمال”. وقد يحسم هذا النزاع عقب التوصّل إلى اتفاق بين الطرفين، في نهاية محادثات السلام الجارية بالعاصمة الجزائرية، والتي من المنتظر أن تستأنف في يناير/ كانون الثاني المقبل.
