أخبار

في ظل التلاعب بالمنح : طالب موريتاني يواجه المصير المجهول في سوريا

حصل موقع “أنباء” على مجموعة من الوثائق الصادرة عن جهات رسمية في كل من موريتانيا وسوريا، وتظهر الوثائق المذكورة جانبا من التلاعب الذي يتعرض له الطلاب الموريتانيين في الخارج على يد وزارتي التهذيب والخارجية.

بعد أن ولد وتربى ودرس في المملكة العربية السعودية، حيث حصل على الباكالوريا يواجه الطالب الموريتاني إدوم ولد محمد أحمد مصيرا مجهولا، فبعد أن استنجد بوطنه للحصول على منحة دراسية، وكان الأول في المعدل في التوجيهي وتم إدراجه على رأس اللائحة، التي تطلب لها الدولة الموريتانية، من خلال وزارة التعليم العالي منحا دراسية في الجمهورية العربية السورية، وبعد توجيه الرسالة إلى السفارة الموريتانية بدمشق. وطبقا لما قالت السفارة، فإنها أحالت الرسالة إلى الجهات المختصة السورية، لكن النتيجة، التي ظهرت لاحقا، كشفت أن الطالب الموريتاني إدوم، تم توجيهه إلى تخصص غير الذي جاء في رسالة وزارة التعليم العالي الموريتاني، وتم منح نفس التخصص لطالبة أخرى لم تكن ضمن القائمة، ليبقى الطالب الموريتاني ينتظر مصيرا مجهولا، فتخصصه هو”الطب البشري”، وما تم توجيهه له هو “الهندسة الطبية”.

الطالب الموريتاني إدوم ولد محمد أحمد، حاصل في الباكالوريا على معدل 19.90، طبقا لمحضر لجنة المنح الموريتانية -أنظر الملف المرفق-، وتم منحه إلى سوريا، بينما لم يحظى شقيقه بالحصول على منحة، رغم حصوله على معدل18.41، بينما تم منح طلاب آخرين حصلوا على معدلات أقل إلى دول أخرى هي: فرنسا، المغرب، تونس.

ويبقى هذا الطالب ينتظر المصير المجهول، بعد أن ولد وتربى في الغربة، وحاول أن يتابع دراسته على حساب وطنه. وبقي لا يعرف ما الذي تخبئه له الأيام، فهو لم يحصل على التخصص الذي على أساسه طالبت وزارة التعليم العالي الموريتانية حصوله عليه في سوريا، ولا هو مستعد للمتابعة في تخصص يتطلب معدلا أقل مما حصل عليه.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button