وزير الإتصال : ولدالشيخ عبد الله ، لم يعد رئيسا ولا أحد يستطيع منعه من ان يحلم !
عقد السيد محمد ولد محمد عبد الرحمن ولد أمين وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان فى حكومة ولدلغظف ، مؤتمرا صحفيا مساء الخميس بفندق اتلانتيك بانواكشوط، سلط فيه الضوء على ماوصفها التحسينات التي زعم أنها تمت في الآونة الأخيرة و انعكست إيجابا على حياة المواطنين من وجهة نظره .
وأوضح الوزير انه على الصعيد السياسي بدأت اللجنة الوزارية المكلفة بالتحضير للمنتديات العامة للديمقراطية أشغالها، حيث استقبلت العمد الموريتانيين وجزءا كبيرا من الأحزاب السياسية والمثقفين والنقابات والفاعلين السياسيين والاجتماعيين…
وأضاف أن اللجنة مازالت في المرحلة الأولى من التحضير، وسترفع بعدها تقريرا إلى رئيسها ثم تتحدد برمجة المنتديات العامة للديمقراطية لنقاش الوضع السياسي والدستوري والإصلاحات الجذرية الضرورية لذلك.
وعبر عن القناعة بان أطر التشاور السابقة أقيمت على عجل وبتسرع ولم تشمل كل الفاعلين والمثقفين والقوى الحية ولم تشركهم ولم تأخذ آراءهم بعين الاعتبار، وأنه تفاديا لتكرار أخطاء الماضي، تعتبر المشاورات الجارية حاليا خطوة تأمل ضرورية لنهضة البلاد.
وحول وضع الرئيس المخلوع ، أكد وزير الاتصال أن سيدي ولد الشيخ عبدالله، تعهد بالانسحاب من الحياة السياسية.
ثم أضاف أن الرئيس السابق تعهد بالانسحاب من الحياة السياسية قبل إطلاق سراحه، و أنصحه بأن يحترم هذا التعهد ويستفيد من حقوقه بصفته رئيسا متقاعدا على غرار من سبقه من رؤساء البلاد.
وقال على ولد الشيخ عبد الله ان يعلم أنه لم يعد رئيسا، وعليه أن يعرف ذلك، لكن لا أحد يستطيع ان يمنعه من أن يحلم.
وعن دور محتمل قد يضطلع به الرئيس المخلوع للخروج من الأزمة، أشار وزير الاتصال إلى أنه ستتاح له الفرصة على غرار جميع المواطنين لإبداء رأيه حسب التقاليد الديمقراطية.
وأكد أن ولد الشيخ عبدالله فشل كرئيس وفقد ثقة الشعب، وأن الذين يدعمونه اليوم يعرفون ذلك وعليهم أن يتركوه يعيش حياته بهدوء وألا يدفعوه إلى غير ذلك عبر حسابات سياسية.
واستعرض وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الجديد في هذا المؤتمر الصحفي ميزانية 2009 مبرزا ما تقوم عليه من ترشيد وحسن تدبير وتوازن بين ميزانيتي التسيير والاستثمار، حيث ارتفعت الأخيرة (الاستثمار) من حدود 40 مليار أوقية إلى 60 مليار أوقية لصالح مشاريع البنية التحتية وتحسين ظروف المواطن بالاستثمار في المشاريع التي تحد من الفقر وتحسن الوضعية العامة للوطن والمواطن، عبر تعميم الخدمات الأساسية من تعليم وصحة ومياه صالحة للشرب…