احتجاجات عمالية تشل حركة ميناء انواكشوط

أنباء انفو- يمكن وصف الحالة العامة فى ميناء انواكشوط المستقل بأنها حالة شلل شبه تام وذلك إثر أحداث صاحبت انتخابات “الحمالة” حيث توقفت أعمال الشحن والتفريغ في ميناء “الصداقة” بالعاصمة الذي يعد المنفذ الأهم على صعيد حركة الاستيراد والتصدير في موريتانيا، كما تعتمد عليه دولة مالي المجاورة، التي لا تتوفر على واجهة بحرية، حيث يعد الميناء الأقرب إليها بين موانئ الدول المحيطة بها.

وقد جرت أمس الخميس بميناء “الصداقة” عملية انتخاب مناديب العمال وسط مقاطعة فصيل من “الحمالة”، وهم عمال يدويون متخصصون في حمل السلع. وقام مقاطعو الانتخابات بالتشويش على عملية اختيار نقابة الحمالين، ما أدى إلى حدوث مواجهات بين مؤيدي هذه الانتخابات ورافضيها، أسفرت عن إصابة ثلاثة من الحمالة واحتجاز ستة من المرشحين وعرقلة أعمال الشحن والتفريغ بالميناء.

الحمالة يتهمون إدارة الميناء بالتدخل في عملية الانتخاب وفرض واقع جديد على العمال، ويرفضون هذه الانتخابات لأنها لم تستند إلى معايير شفافة في اختيار ومراجعة لوائح من يسمح لهم بالاقتراع.

ويجرى التنافس في هذه الانتخابات على أكثر من لائحة لانتخاب 21 مندوباً، ويقول محمد محمود ولد عمار الناطق الرسمي لنقابات حمالي ميناء نواكشوط، إن “العمال يرفضون هذه الانتخابات التي جرت في غياب تام للنقابات”. وأضاف أن إدارة الميناء بالتواطؤ مع بعض العمال نظمت هذه الانتخابات لفرض شروطها على العمال.

حمالة الميناء يطالبون بمراجعة عقود عملهم مع مكتب الشغل التابع للميناء، ويسعون إلى انتخاب نقابة قادرة على الضغط على السلطات للاستجابة لمطالبهم.

مراقبون توقعوا ان تؤثر هذه الأحداث على أعمال الشحن والتفريغ في ميناء العاصمة، في الوقت الذي تسعى الإدارة إلى تطوير العمل والاعتماد على أسلوب التفريغ بالحاويات في مسعى لتقليص عدد اليد العاملة.

يذكر أن الحمالة يقومون بشكل بمسيرات وتظاهرات، احتجاجاً على ظروف عملهم لا سيما بسبب ما يتعرضون له من مضايقات داخل ميناء العاصمة، ويطالبون بزيادة التعويض الممنوح لهم عن تفريغ ونقل البضائع داخل الميناء، وتعديل نظام الرواتب ومنحهم رواتب ثابتة بدل التعويضات المؤقتة.

– أنباء انفو – العربي الجديد