عائلة فرنسية عالقة على حدود موريتانيا الشمالية

أنباء انفو – يتعجب المسافر عبر نقطة الحدود البرية الوحيدة مع الجارة الشمالية ( المغرب) كيف تحولت تلك النقطة الإستراتيجية اقتصاديا وسياحيا الى مكان شبه قفر، عدد من يعبرونها يوميا لايتجاوز عدد أصابع اليد فى أحسن الأحوال .
وقد ظل معبر”بيركندوز” أو (pk55) كما يسميه الموريتانيون و منذ انشائه طريقا لعشرات قوافل السواح الغربيين والأأفارقة القادمين من وإلى دول الإتحاد الأوربي قبل ان يتحول ومنذ أشهر قليلة ومع تطبيق قوانين جديدة فرضتها السلطات الموريتانية ( رفع رسوم تأشيرة الدخول إلى 120 يورو ومنع السيارات التى تجاوز عمرها عشر سنوات من العبور إلى الجهة الموريتانية إلا بشروط قاسية ) إلى مكان لايحفل به أحد .
“أنباء انفو” زارت المعبر الحدودى (بيرغندوز) اليوم الجمعة واستوقفنا عند مركز الدرك الوطني الموريتاني الواقع عند بوابة المدخل الشمالي للمعبر والذى يعد أول نقطة للعبور الى موريتانيا والاخيرة للخروج منها، مشهد قد لايصدقه البعض ، أسرة فرنسية مسلمة ( رجل وامرأة) فى وضع مزري يلتحفان السماء رغم برد “الكناري” القارس وقد مضى عليهم أسبوع فى تلك الحالة – حسب مصادرنا- والسبب أنه لايوجد معهما من “الكاش” 120 يورو ( ثمن رسوم تأشيرة عبور الأراضي الموريتانية ) ولا وجود لماكينات سحب مصرفية فى المكان والأمر من ذلك والأمر أنهم لايستطيعون العودة إلى الجانب المغربي الذى حتما سيطلب منهم بطبعة الحال طابع الدخول و الخروج من موريتانيا بعد ان طيع على جوززات سفرهم الخروج من الأراضي المغربية.
العائلة الفرنسية المحاصرة أخذت” تشحت” لجمع مبلغ تأشيرة عبور الأراضي الموريتانية وهي حالة قد تكرر وبشكل أسوأ كثيرا فى ظل عدم وجود بوادر نية لدى سلطات انواكشوط فى مراجعة الموضوع .



