الأوربيون يجددون الوصال للجنرال قبل انقضاء المهلة بيومين
أفادت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية اليوم الإثنين 17-11-2008 أن الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للدولة، ، استقبل بعد الزوال بالقصر الرئاسي في نواكشوط سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين في موريتانيا.
ويضم الوفد حسب ما تبين الصورة ، سفراء فرنسا واسبانيا وألمانيا والقائم بأعمال مندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا.
وأكد سفير فرنسا المعتمد بنواكشوط ميشل فاندربورتر في تصريح له بعد اللقاء أن الوفد ، استعرض الوضعية الراهنة في موريتانيا في اطار المشاورات التي تمت ضمن المادة 96 من اتفاقية كوتونو …”
واضاف ” نحن الان بصدد الوقوف علي مدى تقدم هذه المشاورات والظروف التي يمكن ان تستمر فيها “.
وكان الجنرال ولد عبد العزيز قد التقى مساء أمس سفير فرنسا المعتمد بنواكشوط ميشل فاندربورتر،ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية أي تفصيل عما دار في ذلك الإجتماع الذي اعتبره بعض المراقبين هاما في تطورات الأزمة.
وأكدت مصادر صحفية موريتانية أن السفير الفرنسي يحمل معه خارطة بما يشكل الحد الذي يمكن أن تقبل به المجموعة الدولية.
لقاء الوفد الأوروبي اليوم لرئيس المجلس الأعلى يحمل أكثر من دلالة ، خصوصا أنه يأتى يومين قبل انقضاء المهلة التى أعطاها الأوروبيون منتصف الشهر الماضي للقادة الجدد فى موريتانيا ، للإفراج عن الرئيس المخلوع ، وإعطاء ضمانات ملموسة لإعادة الحياة الدستورية إلى موريتانيا ، بعد انقلاب السادس أغشت الذى أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ، كما يعكس اللقاء رغبة الأوربيين فى ترك باب التواصل مفتوحا مع جميع أطراف الصراع السياسي القائم ، حتى لا ينظرطرف من الأطراف ، إلى المقترح الذى من المفترض ان يقده الإتحاد الأوروبي كحل للأزمة فى نهاية المهلة ، على أنه منحاز لطرف عن الآخر ، أو أنه أهمل جانبا من الصورة، لم يتعرض له .
