الرئيس المخلوع ، سيل من التصريحات والمقابلات والموقف : لا حوار قبل العودة إلى القصر
لا يخلو يوم بل ولاتمضي ساعة منذ تم الإفراج عنه ، ووضع رهن الإقامة الجبرية فى قرية مسقط رأسه ، الرا قدة وسط كثبان الرمل الناعمة ، إلا ونجده يصرح لهذه القناة ، أو تلك ، ولهذه الصحيفة أو تلك الإذاعة ، ورغم تعدد أسئلة الصحفيين وتنوعها ، فأجوبة الرئيس المخلوع تكاد تكون واحدة ولا تحمل أية إضافة . أجوبة لو جمعت ، لا تعنى فى مجملها واستثناء لبعض التفاصيل الشكلية ، أكثر من أن ولد الشيخ عبد الله رغم سنه المتقدمة وعجزه الظاهر لا يزال يرغب فى العودة إلى القصر .
اليوم وفى أكبر الصحف العربية وأوسعها انتشارا (الشرق الأوسط) تحدث الرئيس المخلوع بعد مايقرب من أسبوع منح فيه ولد الشيخ عبد الله جميع الحريات ماعدى حرية الخروج من تلك القرية ! وكجميع المقابلات السابقة ، أكد ولد الشيخ عبد الله تمسكه بالسلطة باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب لخمس سنوات ، وإصراره على النضال مع المجموعة السياسية التى رفضت الإنقلاب عليه ، حتى تحقيق ما وصفها بالأهداف الشرعية .
كما راهن الرئيس المخلوع فى مقابلة”الشرق الأوسط اليوم” على موقف المجتمع الدولي خصوصاً الاتحاد الأوروبي والإفريقي وكذلك الولايات المتحدة الأميركية، وقال: ” أعتقد ان كل هذه الجهود ستعطي نتائج إيجابية قد تسهم في وضع حد للانقلابات العسكرية في موريتانيا مستقبلاً.. موضحا ان الانقلاب لا يعبر عن موقف المؤسسة العسكرية كلها. وقال إنه لم يتفاوض مع القادة الجدد حول موضوع نقله من القصر الرئاسي إلى قريته الأصلية شرط عدم الخوض في الأمور السياسية، مؤكداً أنه لم تكن لديه «أي التزامات مسبقة مع القادة الجدد». … وأكد الرئيس المخلوع للصحيفة رفضه المطلق الدخول فى أي حوار مع القادة الجدد ، مالم يعد إلى القصر ويستلم كامل سلطاته .