أخبار

“يوميات غوانتانامو”.. رواية ولد صلاحي الذي لم ينل الحرية بعد

أنباء أينفو ـ ليست المرة الأولى التي يكتب فيها سجين عن يومياته، لكنها المرة الأولى التي يكتب فيها أحد سجناء جوانتانامو في كوبا، فللمرة الأولى يكتب سجين يومياته، وهو لا يزال رهن الاعتقال.

منذ عام 2002، وحتى اللحظة، يقضي محمدو ولد صلاحي، مراسل برنامج “60 دقيقة”، أيامه سجينا في المعسكر الاحتجازي في خليج جوانتانامو، بكوبا. وطوال هذه السنوات لم توجه إليه الولايات المتحدة أي نوع من التهم.

وأصدر قاض من المحكمة الفيدرالية، قرارا يقضي بإطلاق سراحه في مارس 2010، ولكن الحكومة الأميركية عارضت القرار، ولا توجد الآن أية إشارات في الأفق تدل على أن الولايات المتحدة لديها نية لإطلاق سراحه.

في السنة الثالثة من أسره، بدأ صلاحي بكتابة يومياته، واصفا فيها حياته قبل مغادرته بيته، في 28 نوفمبر عام 2001، واختفائه في سجن أميركي، ومن ثم “رحلته اللانهائية حول العالم”، سجنا وتحقيقا، وأخيرا حياته اليومية كسجين في جوانتانامو. يومياته ليست مجرد سجل حي لإخفاق العدالة، بل وذكريات شخصية رهيبة تتسم بالعمق والسخرية السوداء واللطف المدهش.

محمدو ولد صلاحي، ولد في مدينة موريتانية صغيرة، عام 1970. وحصل على منحة دراسية في كلية بألمانيا، تخرج وعمل هناك كمهندس لعدة سنوات.

عاد إلى بلده موريتانيا عام 2000. وفي العام التالي من عودته اعتقلته السلطات الموريتانية بطلب من الولايات المتحدة، وسلّمته إلى الأردن سجينا، ومن هناك تم تسليمه إلى القاعدة الجوية الأميركية في باجرام، بأفغانستان.

في 5 أغسطس 2005، نقل إلى سجن الولايات المتحدة في خليج جوانتانامو بكوبا، حيث تعرض إلى تعذيب شديد. وفي عام 2010 أصدر قاض من المحكمة الفيدرالية قرارا يقضي بإطلاق سراحه فورا، ولكن الحكومة الأميركية استأنفت القرار. لم توجه إليه الحكومة الأميركية أية تهمة بارتكاب جريمة.

وحول الكتاب يقول لاري سيمز، كاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان، يعيش حاليا في نيويورك، إن الكتاب “وثيقة لا تصدق، وهي قصة من الجحيم”.

ترجم كتاب “يوميات غوانتانامو”، إلى أكثر من 23 لغة، هو وثيقة تاريخية فائقة الأهمية، فضلا عن أنه نصّ أدبي آسر.

أنطوني روميرو، المدير التنفيذي لاتحاد الحريات المدنية الأميركية، قال إن “القصة مزعجة ومثيرة للقلق، حاولت حكومة الولايات المتحدة إخفاءها لسنوات. محنة محمدو ولد صلاحي تهزّ الضمير بلا شك”.

صدر “يوميات غوانتانامو”، حديثا باللغة العربية، عن دار الساقي اللبنانية، وهو من تحرير لاري سيمز، وترجمة عمر رسول.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button