أخبار

الاتحاد الأوروبي يبدأ عملية عسكرية في لمواجهة مهربي المهاجرين

أنباء اينفو ـ قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البدء رسميا، يوم أمس، في تنفيذ المرحلة الأولى من العملية العسكرية، التي يسمونها بـ «خطة مواجهة مهربي المهاجرين غير القانونيين» في البحر الأبيض المتوسط، والتي ستقتصر في الفترة الأولى على فرض رقابة مشددة على شبكات المهربين.
وتنقسم الخطة التي وافق عليها الاتحاد الأوروبي قبل نحو شهرين إلى ثلاث مراحل، الأولى جمع المعلومات الاستخباراتية عن مواقع قوارب المهربين وكيفية عملها على السواحل الليبية وفي المياه الدولية، والمرحلة الثانية تتمثل في تدمير المراكب التي يستخدمها المهربون واعتقالهم في المياه الدولية، ثم التوسع في هذه العمليات في المرحلة الثالثة لتتجاوز المياه الدولية إلى العمل في المياه الإقليمية الليبية وربما داخل الأراضي الليبية.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، قولهم إنه من المفترض نشر المجموعة الاولى من السفن والغواصات وطائرات الدورية، فضلا عن الطائرات من دون طيار الاوروبية في المياه الدولية في المتوسط، في غضون أسبوع.
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الاوروبي استجاب بالسرعة اللازمة في تنفيذ الخطة على سواحله، وقالت إثر وصولها لترؤس جلسة وزراء الخارجية في لوكسمبورغ، أمس، «أنا متأثرة بالاجماع والسرعة اللذين توصلنا بهما الى ذلك».
ويأتي هذا القرار بعدما برزت خلافات حقيقية بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول الطريقة المثلى للتعامل مع آلاف المهاجرين عبر المتوسط، وبعدما كانت ايطاليا واليونان ومالطا تتحمل العبء الأكبر من هذه المسألة، حتى غرق 800 مهاجر في نيسان الماضي، ما أجبر الأوروبيين على إعادة النظر في الوضع.
واتفق قادة الاتحاد الاوروبي في قمة استثنائية في نيسان الماضي، على وضع خطة متكاملة لمعالجة جذرية للمشكلة تضمنت خيارا عسكريا لملاحقة المهربين وخصوصا في ليبيا. وأوضحت موغيريني أن «المرحلة الاولى من العملية تبدأ خلال ايام، وهي عبارة عن جمع معلومات ودوريات من أجل تحديد شبكات المهربين».
ووافق القادة الاوروبيون في قمة نيسان على أن المرحلتين الثانية والثالثة تتطلبان قرارا من مجلس الامن الدولي واتفاقا مع ليبيا، التي تنقسم فيها السلطات بين حكومة معترف بها دوليا في الشرق، وأخرى يدعمها تحالف «فجر ليبيا» المسلح في طرابلس. وأكدت روسيا، العضو الدائم في مجلس الامن الدولي، أنها لن توافق على أي قرار قبل الحصول على موافقة ليبيا.
والعملية الاوروبية التي أطلق عليها اسم «ناف – فور ميد» ستعتمد بشكل أولي على خمس سفن حربية وغواصتين وثلاث طائرات دورية وطائرات من دون طيار فضلا عن طوافات. وسيقود العملية العسكرية الاميرال الايطالي انريكو كريديندينو.
وقال مسؤول في الاتحاد الاوروبي، إن القادة على دراية بمخاطر تلك العملية، مشيرا إلى وجود تنظيم «داعش» في ليبيا، فضلا عن هجمات للمجموعات المسلحة المتنافسة في البلاد ضد السفن التجارية. وأوضحت موغيريني أن المهمة تستهدف أساسا «النموذج التجاري لهؤلاء الذي يستفيدون من معاناة المهاجرين».
واجتاز حوالي مئة ألف مهاجر البحر المتوسط العام الحالي، وغالبيتهم بلغوا ايطاليا واليونان ومالطا، واقترحت المفوضية الاوروبية توزيع 40 ألف طالب لجوء سوري واريتري وصلوا إلى أوروبا على الدول الاعضاء الثماني والعشرين، فضلا عن توزيع 20 ألف سوري يعيشون في مخيمات خارج أوروبا على هذه الدول، إلا ان وزراء خارجية الاتحاد فشلوا، الاسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق حول اقتراح المفوضية.
وكان ضباط بارزون في البحرية الملكية البريطانية قد حذروا من أن نحو نصف مليون لاجئ، يحتشدون في ليبيا سعيا للفرار إلى أوروبا في ما يوصف بقوارب الموت. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1600 شخص غرقوا، العام الحالي، أثناء محاولتهم الهجرة لأوروبا عبر البحر المتوسط.
(أ ف ب، «بي بي سي»)

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button