ولد محم يشارك الفقراء والضعفاء مائدة إفطار الصائم

أنباء اينفو ـ متابعة لعملية إفطار الصائم التي ينظمها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لأول مرة على مستوى مقاطعات انواكشوط التسع تفقد رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم مساء أمس الإثنين سير العملية على مستوى مقاطعة دار النعيم وذلك من خلال حضوره والوفد المرافق له جلسة إفطار مع المستفيدين من العملية على مستوى هذه المقاطعة .

كانت البداية باستقبال حاشد لرئيس الحزب والوفد المرافق له نظمه أعضاء الهيئات الحزبية في المقاطعة يتقدمهم الأمين الاتحادي للحزب على مستوى اتحادية انواكشوط3 المهندس احمد جدُ ولد الزين عند مدخل القسم، بعد ذلك بدأ رئيس الحزب بالسلام على بعض المشايخ والضعفاء من ذوي الحاجات الخاصة الذين يستفيدون يوميا من إفطار الصائم وملاطفتهم وتفقد أحوالهم والاستماع إليهم بكل تواضع .

وبهذه المناسبة شكر رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم في كلمة مختصرة له ــ بعد المحاضرة التي ألقاها فضيلة الشيخ إيسلم ولد سيد المصطف ــ شكر فضيلة الشيخ على الإرشادات والأفكار القيمة التي تضمنها العرض، كما شكر أعضاء الهيئات الحزبية على أدائهم الجيد هم وكل المشاركين والقائمين على العملية وطالبهم بالمزيد من العطاء والتضحية في سبيل تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين في كل مكان وفي كل الأحوال، خاصة للمحتاجين وفي هذا الشهر الكريم تجسيدا للقيم والمثل السامية التي تشكل روح نهجنا الديني والأخلاقي والسياسي التي عبر عنها الرئيس المؤسس لحزبنا رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز في أكثر من مناسبة، بالقول والفعل من خلال تبنيها في برنامجه السياسي وتحويلها إلى إنجازات ملموسة في حياتنا اليومية”.

رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم أكد في كلمته المختصرة بهذه المناسبة أن الحزب مستمر بشكل منتظم وبكل تصميم في مؤازرة ومواساة المواطنين الضعفاء والمحتاجين في كل أنحاء البلاد، وقد جسد ذلك في إطلاق تجربة إفطار الصائم لأول مرة في تاريخ الحزب كمثال حي على هذا التوجه.”

وكان رئيس قسم الاتحاد في دار النعيم السيد محمد ولد لقظف قد تناول الكلام قبل ذلك فرحب برئيس الحزب وبالوفد المرافق له وخص بالترحيب فضيلة العلامة الشيخ إيسلمٌ ولد سيدي المصطف الذي حضر مع الرئيس لتقديم واجب الإرشاد والتذكير للمستفيدين من عملية إفطار الصائم والقائمين عليها في هذا الشهر الكريم. وأحال الكلام الى فضيلة الشيخ اسلم ولد سيد المصطف الذي بدأ محاضرته بالقول: ” إن هذا الشهر الكريم يأتي في السنة مرة واحدة بعد أحد عشر ا من السعي الدؤوب في أمور الدنيا، ويأتي به الله رحمة للمؤمنين ليستفيدوا من بركاته ويكون سببا لتكفير ذنوبهم، ولهذا فعلينا جميعا أن لا نضيع فرصته لأن من فات عليه رمضان ولم تغفر ذنوبه خسر خسارة عظيمة لأنه شهر الصيام، والصلاة، والقرآن، وصلة الأرحام، فهو شهر العبادة بأنواعها، وهذا هو الذي جعل قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تنتهز فرصة الصيام والقرب من الله وتنظم هذه العملية التي تشكل فرصة للالتقاء بين القيادة والقواعد الشعبية ومشاركتهم فرحة الصيام والقيام، والتذكير بالعبادة وبفضائلها حتى يتكون لدى الجميع إحساس بأن العمل السياسي لا يتنافى مع العبادة بل هما شيئ واحد يصعب التفريق بينهما”.

وأول ما يجب التذكير به ـ يقول فضيلة الشيخ ـ “هو أركان الإسلام لأن مفتاح كل عبادة هي شهادة ألا إله إلا الله محمد الرسول الله لأن من تمسك بها ومات عليها أمن من الخلود في النار وضمن الجنة وهي في الحقيقة ـ يقول ولد سيد المصطف ـ كلمة عظيمة لها معاني ودلالات وهذه المعاني والدلالات تضمنها دستورنا ورئيس الجمهورية يؤكده دائما بقوله نحن لسنا دولة علمانية بل دولة إسلامية وليس كل رئيس يستطيع أن يقولها في هذا الظرف العالمي اليوم ، ولهذا أوصيكم بهذه الشهادة وبالعض عليها بالنواجذ وتعلموا أحكامها فهي سر سعادة الدنيا والآخرة.”

من ناحية أخرى يقول الشيخ إيسلم ولد سيد المصطف: “إنما المؤمنون إخوة، وهذا شهر الرحمة والتواصل، وهذا هو ما فهمته قيادتنا السياسية فجلست معكم في هذا الجو الأخوي الرباني الرمضاني، وأول علاقات في الإسلام هي علاقات الأخوة ودليلها الآية الكريمة (إنما المؤمنون إخوة) وهذه الأخوة ليست شعارا ولا خطبا بل هي أخوة حقيقية أهلها يتعاونون ويدافع بعضهم عن بعض ولن تزعزعها الدعايات ولا الكلام، يستوي أمامها الغني والفقير والذكر والأنثى والأبيض والأسود وإذا عشناها بهذه الطريقة نعيش الواقع كما هو ويتساوى عندنا الجميع ونعطي كل ذي حق حقه ونعي معنى لا إله إلا الله محمد الرسول الله ومعنى الأخوة ، فبدون هذا التآخي لا يمكننا أن نشيد طريقا ولا مدرسة ولا مستوصفا فهذه الأخوة الحقيقية هي صمام الأمان أمام كل من يريد التفرقة بيننا وهم كثر لأن الشيطان أقسم لله أمام الله على أن يغوي الناس أجمعين إلا القليل من المخلصين ، وهذا الشهر العظيم هو سوق مفتوح لأعمال البر بأنواعها” .