علمنة “الغلمان”، خطر على الإيمان والديمقراطية
أنباء اينفو ـ “الإسلام دين الشعب والدولة.”
المادة الخامسة من دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية
إن تفعيل البعد الروحي والمحتوى السماوي لحياة الدولة وروح القوانين، و البطش بشبكات التبييض التي تنشر سموم الأدوية المزورة والمنتهية الصلاحية؛ وأمور أخرى كثيرة من بينها إيقاف تدفق المليارات ومئات الملايين من الخارج لتجنيد أبناء عاقين للأمة الموريتانية يسعون لتمزيق الجسد الإجتماعي والنيل من سماحة السنة و تأهيل الصوفية الخير للنفوس، والذي يعتبر المرجعية التي يقرها الدستور وتحميها إرادة الشعب الموريتاني وجاهزية جيوشه وإيمانها المطلق بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، تكريسا لسيادة الشعب وسيطرة الدولة على انتظام حياة المؤسسات ودحر غول الجوع والمرض والجهل والتخلف؛
إن إرساء وانتظام المكاسب الديمقراطية للأمة الموريتانية، واستفادة الجميع من هامش الحريات الكبير الذي تتيحه الحياة الدستورية لموريتانيا، يفرض أساليب وآليات جديدة للعمل السياسي يكون هدفها وغايتها الإنسان الموريتاني، من خلال خدمة الناس في كل مكان وكل مجال ومرافقة الإنتصارات المتكررة لحكومات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، على عزلة الولايات الداخلية ومشاكل المياه والكهرباء والصحة والتعليم، وبسط نفوذ وسيطرة الدولة على امتداد التراب الوطني، والإطلاع المباشر ودون وسيط للقيادة العليا للبلد على واقع تمدرس تلميذ كري ومرضى جونابة، وتجميع ساكنة جيوب التهميش من “آدوابه” و “الفركان” في تجمعات سكنية مسلحة بالماء والكهرباء والمدارس والأمن والتنمية؛
إن بهاء طلعة موريتانيا، ينفخ في جمر قلوب المتباكين على تمويلات الخارج وهشاشة الإدارة وثغرات الأمن: يبكون الدينار والريال والأوقية كثيرا، ويأتي على طلاء وجوههم زيف الإيمان وخواء الأدمغة من أبسط تصور لضمان انتظام درس عادي لتلامذة إحدى مدارس “اتنيبه”؛
******
الغلمان، تواصل، الإخوان المسلمون، ومن تبع من سماسرة الدين، بنيان ينسجم في هيكله مع أساليب مافيا خمسينيات القرن العشرين ب “نابولي”، خاوي المضمون، حتى من رسم “الضرب بالمتن” حتى “كلل المتن”؛
ولد تيار عولمة الإسلام السياسي الإمبريالي الإستعماري من سفاح في البيوت المظلمة للشرطة السياسية للدكتاتورية البغيضة، وتسلق رواده غصون جنان اقتصاد الجريمة، فباتت المرجعية “الإيديولوجية”: التحويلات المالية و”التزكيات” لتطويع “الوسطية” إلى عالم من الوساطة المفتوحة لدى الإرهابيين وأمراء السوق السوداء ورواد عالم الليل وأوساط الاستخبارات الغربية ومنظمات حقوقية تستثني من تصنيفات الإستعمار والعنصرية والإستبداد إسرائيل ولوبيات نفوذها عبر العالم؛
******
سقط قناع لحى القلوب الخاوية من الإيمان بحتمية الإنتصار للقضية الفلسطينية، عندما أبدلوا القضية في مصر باعتلاء “مرسي” عرشا يفوق مجدا، هيولا روحه القاصرة عن استيعاب تجليات الحضارة التي لا تنحني أممها أمام خائن بالوكالة ، تماما كما أبدل “تواصل” القضية مقابل توزير وإنابة لخارجية تعتمد سفيرا لإسرائيل في حكومة المفسدين.
******
كيف يتطاولون على “الإهتمام” بالشأن العام، ببلد يترأس قائده أكبر لقاءات القرن بين الولايات المتحدة الأمريكية والقارة السمراء، بلد يسمع العالم حصيلة تجويد وورع الشناقطة من على قمم الهملايا والبلقان، بلد يخنق التضخم ويستعد لإطلاق سوق للأوراق النقدية، بلد يخرج لأول مرة أطباء، بعد قهر عناد بحيرة “الظهر”، بلد يؤمن مهرجانات المعارضة على امتداد التراب الوطني ويفتح لها الإعلام، ويقر لها أعلى المراتب الإبروتوكولية، ويصرف لفائدتها تمويلات ضخمة من الخزينة العمومية؛
كيف لمن استشاط غضبا أن الاتحاد من اجل الجمهورية يفطر كل يوم في العاصمة ألف فقير ويرشدهم في أمور دنياهم ودينهم، كيف له بفهم الحياة الديمقراطية التي يستفيد من مالها وجوازات سفرها ومنابرها وهيبتها واحترامها كجزء من المشهد الوطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
******
إنه استهداف للمؤسسات الدستورية من طرف “نخب” الإمتيازات غير المستحقة، التي أقصت حلفائها في المعارضة من المشاركة الإنتخابية عن طريق الخداع والذهاب والمجيء بين تجنيد الأجنبي “الترحيل” وإكراهات الأمعاء؛
******
سيادة فلسفة الوشاية وفقه الضغينة وتفسير الحقد؛ كأسلوب وممارسة في دوائر “تواصل” وملحقاته من بقالات وأكلة مال اليتيم وزكاة الغني: يشكل تهديدا للإيمان والديمقراطية.
عبد الله حرمة الله