أخبار

الجنرال عزيز فى “روصو” وبامباري قريبا رئيسا لموريتانيا

يقوم منذ صباح اليوم الأحد23-11-2008 الجنرال محمد ولد عبد العزيز بزيارة لمدينة “روصو ” الواقعة على الحدود النهرية مع جمهورية السينغال ، ومع أن الهدف من الزيارة يبدو فى ظاهره لحشد مزيد من التأييد الشعبي فى مواجهة الرفض الدولي لانقلاب السادس من أغشت الذى أطاح بأول نظام اتفق الموريتانيون على انتخابه بصفة ديمقراطية وشفافة ، إلا أن معلومات خاصة ، حصل عليها “أنباء” ولم يتسنى حتى الآن التأكد من صحتها خارج تلك المصادر ، تفيد أن طبخة سياسية يتم إعدادها منذ أسابيع قليلة ، ويشارك فيها إلى جانب الجنرال ومعاونين مقربين من المجلس العسكري ، رئيس كتلة مجلس الشيوخ السيد باامباري ، وحسب تلك المصادر ، فإن الجنرال حصل على موافقة من الأوروبيين وبالذات الفرنسيين ، على ان يسلم المجلس الأعلى للدولة ، سلطة تسيير البلاد فى مرحلة انتقالية لرئيس ظرفة مجلس الشيوخ بامباري كما هو منصوص عليه فى دستور الجمهورية ، على ان يحتفظ المجلس العسكري بموقع السلطة العليا المراقبة لجميع مفاصل الدولة وحتى يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية الإسلامية الموريتانية ، أثناء ذلك يقدم الجنرال ولد عبد العزيز وولد الشيخ عبد الله استقالتهما معا وعلى نفس الصفحة ، يحق لكل منهما ان يتقدم من جديد لنيل ثقة الشعب الموريتاني من خلال انتخابات عامة وشفافة يشارك فيها جميع الموريتانيين .

وحسب نفس المصدر ، وفى سياق متصل يتوقع ان يقوم المجلس العسكري بقطع الطريق على قوة سياسية نائمة ولها من الخبرة والإمكانيات المادية ، ما تشوش به ان لم نقل تحاصر به طموحات الجنرال للوصول إلى السلطة فى موريتانيا بصورة شرعية ، فمن المتوقع فتح بعض الملفات الخطيرة التى قد تسهل للقادة الجدد الوصول إلى العقيد اعلى ولد محمد فال رئيس المرحلة الإنتقالية الماضية ورجل المخابرات القوي الذى ربما يسعي هو الآخر للحصل على السلطة ، وفى حال تم اعتقاله بعد ان تلحق به تهم بالفساد ، يكون القادة الجدد قد نجحوا فى تحييد ثانى أكبر عقبة للوصول إلى القصر من خلال صناديق الإقتراع ، لا على ظهر الدبابات ! وهو لا شك أريح وأقل صخبا .

وفى حال تأكد وجود هذا المخطط ، فإن زيارة الجنرال ، اليوم لولاية اترارزة ، ومايليها من زيارارات لولايات موريتانية أخرى ، بالإضافة إلى ماسبق ها من زيارات خاطفة لأحياء شعبية منتقاة فى العاصمة انواكشوط ، تعتبر إعدادا لحملة رئاسية يريد الجنرال ان يحصد فيها أكبر قدر من أصوات الناخبين .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button