أخبار

حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يطلق حملة تحسيس شاملة حول الحوار

أنباء اينفو ـ استعدادا للحوار السياسي الذي أعلنت عنه الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية وحددت له يوم السابع من شهر سبتمبر المقبل، حيث وجهت دعوة الى لأحزاب السياسية بغية المشاركة فيه، أطلق حزب الاتحاد من أجل الجمهورية مساء أمس الثلاثاء حملة تحسيس شاملة حول هذا الموضوع الهام، شملت اتحاديات الحزب الثلاث في العاصمة انواكشوط والهيئات التابعة لها، إذ كانت البداية من اتحادية انواكشوط3 والتي تضم مقاطعات دارالنعيم، توجنين، تيارت، حيث اجتمع الأمين التنفيذي المكلف بالمتابعة والتفتيش الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد بجمع غفير من الفاعلين السياسيين في هذه المقاطعات على رأسهم الأمين الاتحادي المهندس أحمد جدو ولد الزين وبحضور أعضاء المكتب الاتحادي ورؤساء الأقسام والمنتخبين المحليين.

وفي البداية تناول الكلام الأمين الاتحادي المهندس أحمد جدو ولد الزين فقدم التحية للحضور بعد الترحيب بالمبعوث الحزبي الأمين التنفيذي الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد، وشكرهم على تلبية الدعوة وحرصهم على الحضور رغم الجو الخريفي الحار وهو ـ يقول الاتحادي ـ “ما يعد أكبر دليل على تشبثهم بخيارات الحزب كما عودتمونا دائما، واليوم طلبت منا القيادة العليا للحزب أن نجتمع لنطلعكم على بعض المستجدات في الساحة السياسية للبلد وعلى رأسها الحوار السياسي الذي أعلنت الرئاسة عن بدايته يوم 07/09/2015م وطلبت من كافة القوى السياسية المشاركة فيه من أجل الوصول الى كلمة سواء وتحديد الفترة الزمنية له وجدول أعماله، هذا الحوار الذي طالما طالبت به الأغلبية وظلت المعارضة تعرقله وتضع له الشروط التعجيزية”. و من جهة أخرى قال ولد الزين يجب علينا جميعا كمناضلين في حزب الاتحاد وكمواطنين أن نقف أمام دعاة التفرقة والتصدي بكل حزم لمن يحاول المساس باللحمة الوطنية .

وبعد كلمة الأمين الاتحادي تناول الكلام الأمين التنفيذي الدكتور محمد المختار ولد سيدي محمد محييا الحضور باسم رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم ومثمنا فيهم الروح الحزبية التي يقول الدكتور لولا تحليهم بها ما حضروا بهذا الكم والكيف الذي يعكس أهمية المستجدات الحزبية عندهم وتفاعلهم معها . ومن جهة ثانية يقول الأمين التنفيذي في البداية أود أن أقول لكم إن فحوى الخطاب الحزبي في هذه الظروف هو ما قاله لكم الأمين الاتحادي وباختصار فإن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرئيس المؤسس للحزب وكل مكونات الأغلبية الرئاسية طلوا يكررون طيلة السنوات الماضية وما زالوا يكررون اليوم وبقوة وتصميم وقناعة، أن الباب مفتوح للحوار مع المعارضة وأن أيديهم ممدودة الى الجميع مع أن الكثير من الناس لا يرون ضرورة للحوار معللين رؤيتهم هذه بأن جميع النظم الديمقراطية في العالم تقوم على أغلبية حاكمة تطبق برنامجها ومعارضة تنتقدها وتوجهها وتعد نفسها للنزال القادم، هذه هي الديمقراطية ونحن للأسف الشديد نتيجة للحملات الإعلامية التي يطلقها بعض المعارضين والذين يمثلون أقدم الساسة في البلد والذين لا يؤمنون بأن الأجيال تتقدم والأمور تتغير، نتيجة لهذا كله ومع تعود الموريتانيين على وجوههم مازال البعض يتصور أن أي سياسة لا يشاركون فيها محكوم عليها بالفشل سواء كانت عندهم شعبية أم لم تكن عندهم، وقد عملوا على زرع هذه الفكرة في أذهان البعض في الداخل والخارج ويعملون عليها بكل ما أوتوا من وسائل ولابد من الوفاق معهم حسب تصورهم “.

“ونحن في حزب الاتحاد ـ يقول الدكتور محمد المختار ـ ومن أول يوم ونحن نرفع شعار تجديد الطبقة السياسية وأغلبية الشعب إن لم يكن كله يريد ذلك ويذهب في نفس الاتجاه وقد منحوا أصواتهم وثقتهم لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مناسبتين ومع ذلك مازال البعض يروج الأراجيف حول تجربتنا الديمقراطية ويصفها بما تمليه عليه رغباته وأنانيته، وبدل أن يعملوا على تجديد برامجهم حتى تقنع الناخب عملوا على المقاطعة والتشويش على النظام ومحاولة شل حركة التنمية الغير مسبوقة التي شهدها البلد بداية من عام 2009، بل يريدون جعل كل الإنجازات التي حصلنا عليها والتجربة الديمقراطية رهينة وهم يحاولون عبر وسائل الإعلام إقناع المراقبين بأنهم خارج اللعبة، ومع كل هذا فرئيس الجمهورية وأحزاب الأغلبية وخاصة الحزب الحاكم حزب الاتحاد لا يفوتون فرصة إلا ويدعون للحوار وآخر هذه الدعوات بعد أن ظن الجميع أن الساحة نضجت للحوار هو إعلان رئيس الجمهورية من مدينة شنقيط استعداده لحوار بناء مع جميع الأطراف بلا شرط ولا قيد وبدون محظورات، وفي هذه المرة أعلنوا استعدادهم للحوار وجاءوا بشروط أغلبها تعجيزي مع أن تسعين في المائة منها تم قبولها، وبعد دخولهم في الحوار تبين أنهم غير جادين لأسباب هم يعرفونها، وكما قال الاتحادي ظهر عدم جديتهم في البداية من خلال مستوى تمثيلهم أنذاك”.

أضاف الأمين التنفيذي الدكتور محمد المختار سيدي محمد قائلا “واليوم وبعد أن تبين للجميع أن هناك جهة تريد الحوار والوفاق وتمد يدها للطرف الآخر وجهة خيارها هو التأزيم وافتعال المشاكل، فالحزب والأغلبية الرئاسية بشكل عام قررت وضع حد لهذه المهزلة والتقدم بالسرعة القصوى نحو الخطوة الموالية، لتضعهم أمام مسؤولياتهم وأمام الرأي العام المحلي والدولي، ولهذا وجهت لهم دعوات مكتوبة لحوار مفتوح بلا شروط مسبقة وحددت له وقتا معينا، وأن يبدأ بنقطتين واضحتين “مضمون الحوار ، وآجاله” وهذا هو ما يعرف محليا بـ”الرك ما ايكذب” ، والآن مطلوب منكم كفاعلين سياسيين وقيادات حزبية ومنتخبين توصيل هذا الخطاب الى جميع القواعد الحزبية والغير حزبية باعتباره شأنا وطنيا يهم الجميع، فنحن عندنا إعلام حر لكن أكثر من يستغله هم الفئة المعبأة والتي تروج لأغراض خاصة تمشيا مع القاعدة التي تأخذ بمبدئ “عليك أن تكذب وتكذب وتكذب حتى يصدقك الناس” وفي النهاية هم يصدقون أنفسهم، وهذه النظرية للأسف أصحابها يقصفون المواطن يوميا بأنواع الشائعات والأراجيف التي تخلو من أي معيار للصدق”.

وقال الأمين التنفيذي للحضور “بناء على كل ما تقدم، فالحزب يخاطب فيكم روح المسؤولية، فعلى كل واحد منكم أن يبذل كل ما في وسعه لنشر هذا الخطاب حتى يتبين الحق من الباطل، ولهذا الغرض مطلوب من كل الأقسام والفروع تشكيل خلايا في كل حي من أحيا العاصمة لنشر هذا الخطاب وتوعية الجميع حوله”.

وبعد هذه الكلمة فتح المجال أمام الحضور لمداخلاتهم وطرح استشكالاتهم حول الموضوع .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button